في آخر جلسة للامم المختلفة عقدتها لمناقشة الشأن اليمني سمعنا خالد اليماني مندوب اليمن الدائم وهو يسرد جرائم الانقلابيين على الشرعية .
وقال بأنه لم يستطع الى الان استخراج بيان إدانة - مجرد بيان - إذا نحن أمام فاجعة من العيار الثقيل اذا كانت الشرعية ومن يقف معها من الدول كالسعودية والخليج يعجزون عن استخراج بيان شجب وادانة فكيف بحل شامل ينهي الصراع.
ليس للامم المتحدة رغبة في تنفيذ قراراتها والتي اصدرتها سابقا بداية الازمة فالمراقب لاعمال مجلس يدرك بأنه سوق كبير للسمسرة استحوذ عليه الكبار .
نحن نعلم بأن الولايات الامريكية ومعها دول الغرب لا يوجد لديها عزم أو توجه لنزع السلاح من الطرف الانقلابي إن لم يكن لديها رغبة في دعمهم ومساندتهم لإبقائهم خنجرا مسموما في خاصرة الجزيرة العربية تستله لتأديب الخارجين من فلكها شعوبا ودول وهذه حقيقة يلمسها المتابع للسياسة الامريكية في المنطقة .
ولو قلنا بأن الامم المتحدة تصدر قراراتها كفتيل لإذكاء الصراع وتأجيجه لم يجانبنا الصواب .
لم نلحظ بعد على مستوى العالم العربي - حيث تتقاطع مصالح الدول الكبرى- تطبيقا لقرارات الامم المختلفة مما يجعلنا لا نعول كثيرا عليها.
في اليمن مالذي قدمه مبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ ؟
لم يقدم خارطة تنهي الازمة وتعيد الوطن بل قدم خارطة سلام اقل ما يقال عنها بأنها خارطة استسلام شامل .
ولما رفضت الشرعية هذه الخارطة عاد للتصريح من جديد بأنه لا بد من تنازلات !!!
لكن من اي طرف يريد هذه التنازلات ؟
سنتان ونحن غارقون في محيط التنازلات
سنتان من الحرب على الشعب اليمني وهويته وعقيدته وحكومته .
يا ولد الشيخ لقد كنت نائما أحسن !