الترانيم في محاسن الـ 6 الأقاليم(1)

2017/06/03 الساعة 04:45 مساءً
----------------------- هذا العنوان المسجوع على طريقة القدامى ليس تحيزاً مني لأهل الإتباع ضد الإبداع، ولا لأهل النقل ضد العقل، فكل شي له زمنه، ما دفعني لأختيار العنوان بهذه الصوره، كان للفت نظركم إلى مافي هذا المشروع من محاسن وفضائل وإستقرار ونماء وأخوه ومحبة، مبنية على أسس سليمة مستنبطة من النظام الحديث الذي تعتمده معظم دول العالم مما يجعله مشروع المستقبل بكل ما للكلمة من معنى. دعونا نلقي نظره على المفاهيم ومدلولاتها في حلقتنا الأولى: - الدولة الإتحادية الفيدرالية: هي دولة ذات سياده لها دستور وسلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية، وتقوم بإدارة الشأن السيادي في الحفاظ على الدستور، والنظام الإتحادي، وإدارة الشئون الخارجية، والدفاع، والأمن القومي، وإدارة الثروات السيادية وتوزيعها مع الأخذ في الأعتبار حاجات كل إقليم وإسهامه في الإنتاج القومي للبلاد. أما على المستوى الداخلي فإنها مكونة من مجموعة من الأقاليم، بحيث يكون لكل منها حكومة محلية ومجلس تشريعي ونظام محلي الذي قد يكون شبيهاً أو مختلفاً مع بقية أقاليم الدولة، وتمارس سيادتها في الإقليم بشرط أن لا تتعارض تلك السيادة مع سيادة الدولة الإتحادية في سلطاتها المبينة دستورياً، ويتم في العادة توزيع السلطات بين الدولة المركزية والأقاليم من خلال الدستور الفدرالي. - الفيدرالية تعد الآلية المناسبة لفك الاشتباك بين المكونات الاجتماعية المتناحرة أو المتباينة ثقافياً أو إقتصادياً أو لغوياً وعرقياً عبر توزيع جزءً من السلطات المركزية على السلطات الأقليمية للتقليل من جنوح الحكومة المركزية نحو الحكم الاستبدادي. ويحدد ((جون كينكيد)) الأهداف الأساسية للفيدرالية بـ: ١- موافقة طوعية للنخب السياسية على تشكيل الاتحاد الفيدرالي. ٢- الاتفاق على دستور يحدد شروط الاتحاد. ٣- الدفاع المشترك ضد العدوان الداخلي والخارجي. ٤- توزيع السلطات بشكل عادل لمنع تركيز السلطات بيد حكومة مركزية-استبدادية. ٥- مساهمة الحكومات المحلية في تشكيل الحكومة الفيدرالية. ٦- ضمانات دستورية لحكومات الأقاليم في استقلالها الذاتي. ٧- ضمانات دستورية لوحدة أراضي الأقاليم. ٨- ضمانات دستورية تلزم الحكومة الوطنية والحكومات المحلية على صيانة حقوق المواطنين. ٩- ضمانات دستورية لحماية حرية الرأي والاختلاف للأفراد والمجموعات السكانية". ‎إن عدم وجود وعي كامل بالفيدرالية ومنظومتها وآلية تشكلها لدى النخب السياسية، يولد حالة من التناحر على ‎الصلاحيات الممنوحة وضبابية لمهام المركز والأطراف في الدولة. ‎يضيف ((جون كينكيد)) إن الفيدرالية تهدف بشكل ‎أساسي إلى:"الوحدة وإلاختلاف بميزان الدولة الجديدة، كما أنها تقوم على أشكال من الحكم الذاتي والمشاركة في الحكم بموجبها يفوض الشعب جزءً من سلطاته السيادية إلى حكومات محلية لتحقيق أهداف متباينة ومتوازنة. ويجري تقاسم السلطة والمشاركة في الحكومة الاتحادية التي لها مسؤوليات معينة على نطاق وطني وحكومتين أو أكثر للأقاليم أو المناطق أو (كنتونات، مقاطعات، وولايات) لها مسؤوليات إقليمة ومحلية واسعة ومستقلة ذاتياً. ويتم منح كل حكومة (حكومة فيدرالية، حكومة الأقليم أو المقاطعة أو الولاية) سلطات معينة حصراً أو سلطات دستورية عليا لايمكن إلغاءها من طرف واحد أو التجاوز عليها من قبل الآخرين بحكم خضوعها لتسويات توافقية". #صالح_الجبواني