✒يسلم البابكري
شهرين منذ أصدر الرئيس قرار تغيير محافظ عدن وإحالة الوزير بن بريك للتحقيق كانت كفيلة بإيضاح عمق الأزمة التي يعيشها القوم ،شهرين وهم يصبون جام غضبهم على رئيس التقطهم ومنحهم شرعية ليكونوا رجال دولة ويؤسسوا نموذج دولة طالما تحدثوا عنها في المنصات والشوارع منحهم كل شيء سلمهم كل المناصب القيادية محافظين وزراء قادة مناطق ومحاور وشرطة واستخبارات ومطارات وموانيء كل شيء منحهم إياه آ منح كل ذلك لمن وقف ضده وأحرق صناديق الانتخاب وأعتدى على مراكز التصويت وأعاق وصول الصناديق ونشر الفوضى وأحرق صوره فعل ذلك باعتبار تلك حماقات تستحق العفو تعامل بتسامح لا حدود له ، أوصلهم إلى مواقع ماكانوا ليصلوها ولو أقاموا مليون مليونية أراد هادي أن يستفتح عهدا جديدا من الشراكة فأخفق القوم في إدارة ما بأيديهم فلم يكونوا قد تأهلوا بعد للانتقال من الشارع الى إدارة الدولة فأهدروا فرصة تاريخية قدمت اليهم على طبق ذهب وتحولت مناطق إدارتهم الى ظلم وظلام وانتهاك للحقوق ولهث خلف المال وتقاسم النفوذ فلما أراد الرئيس وضع حد لهذا الانهيار وتصحيح للوضع عادوا للتباكي على الجنوب الذي أنهكوه بسوء إدارتهم ليستعطفوا الشعب الطيب المنهك فارتكبوا المزيد من الحماقات وأضاعوا الفرصة تلو الأخرى وعادوا من جديد الى الشارع وخطاب التهييج والتظاهر ضد هادي ويحملون خطابا رثا متناقضا فهادي رئيس شرعي إن منحهم منصب ومحتل غازي إن أقالهم والسلطة شرعية إن كانوا فيها وسلطة احتلال إن أقيلوا منها ، قرار تعيينهم شرعي واقالتهم قرار محتل آ خطاب ساذج هش ، انتقلوا من سلطة الدولة التي منحهم اياها هادي إلى الهجرة لدى الأشقاء وتسويق الأوهام عبر وكلاء "التزييف" هاهم يدعون الشعب المنهك للتظاهر من جديد ليبيعوا له بعض الوهم مرة أخرى لكن الصورة باتت أوضح للشعب وللاشقاء الذين سئموا هذا الحال ...