تقدم كبير حصل في موضوع إعتقال قيادات ونشطاء الإصلاح في عدن ،أفرج عن أغلبهم وبقي ثلاثة سيتم الإفراج عنهم لاحقا ..
الحقيقة لست من مؤيدي الخطاب الذي يقول أين السي فور والمتفجرات والألغام والعبوات والملايين القطرية التي عثر عليها مع المختطفين فتلك التهم كانت سيئة الإخراج ولاداعي للوقوف امامها كثيرا بل يجب تشجيع أي مبادرات ايجابية وإصلاح للخلل ..
تابعت هذه القضية من بدايتها والى النهاية التي على وشك الختام وبجرد سريع للمواقف كان هناك رأي عام كبير وضاغط أدرك منذ اللحظة الاولى أن المسألة لم تخرج عن الكيد السياسي وكانت هناك أقلية حاولت وايضا من منطلق الكيد الترويج للتهم في محاولات يائسة للعبث بالرأي العام ..
بجرد حساب الأرباح والخسائر فقد قتل عدد من الشباب الذين دفعوا لحرق مقر الأصلاح فأخطأوا التنفيذ فأصبحوا ضحايا فعلتهم وهذه مسألة تم التعتيم عنها بشكل كبير وهذا خطأ لكن التعتيم أعطى مؤشرات أن الفاعل لم يكن أمامه خيار غير ذلك من الخسائر أن نشطاء اسيء الى سمعتهم وتم اقتحام بيوتهم في وقت الهجعة والسكون وتم تصويرهم بذلك الشكل المؤسف الذي رأيناه وعاشت أسرهم ايام صعبة لكن الخاسر الأكبر في هذه القضية كان امن وسلامة المجتمع الذي تعرض الى هذه الاساءة المؤسفة وأما الرابح الأكبر فكان الإجماع المجتمعي على ان قضية الحريات ليست قضية هامشية بل هي من اساسيات وقواعد بناء المجتمعات الرابح الآخر بالطبع كان الإصلاح الذي تعامل مع هذه القضية بسلوك حضاري وقانوني ..
بقي التذكير بإن هناك الكثير ممن اودعوا السجن بلا ذنب يستحقون النظر في أمرهم حتى ينالوا حريتهم ويعودوا إلى أسرهم ..
تستحق إدارة أمن عدن شكر على إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه ويستحق الإصلاح شكر على تعامله المسؤول مع هذا الملف وتستحق الحكومة الشكر على اهتمامها وتستحق الأقلام التي كتبت والأصوات التي تحدثت شكر ايضا فالإنتصار لحرية الإنسان وحقه أمر محوري يستحق أن تتوحد لأجله كل الأصوات والأقلام ...
#يسلم_البابكري