د. عبده البحش
مما لا شك فيه ان الأغلبية الساحقة من جماهير شعبنا اليمني يقفون بالضد من مخططات إيران وادواتها القذرة الهادفة الى تقويض مؤسسات الدولة وتحويل البلاد الى ما قبل عصور التاريخ أي مرحلة ما قبل الدولة من خلال تمكين المليشيات الحوثية الغوغائية الهمجية التي لا تؤمن بدولة ولا بنظام ولا بقانون ولا حتى بقيم واعراف الشعب اليمني، كونها ميليشيات حاقدة وغادرة ومسيرة من قبل هتلر الشرق الأوسط وطاغية العصر والزمان آيات الشيطان علي خامنئي. ومن المسلم به ان هناك فوجا كبيرا ان لم نقل أفواجا من القادة اليمنيين الشجعان الذين يتصدون للمخطط الإيراني الشيطاني في مختلف الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها من الجبهات يقودهم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح الأحمر والى جانبهم كثير من القادة الاشاوس منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ان مقالنا هذا يتمحور حول الشخصية اليمنية الأكثر حضورا في الميدان والاشد تأثيرا على عملاء طهران، الشخصية التي نجحت في كل الميادين وأربكت حساب الانقلابيين بل وجعلتهم يتخبطون كمن يتخبطه الشيطان من المس، انه معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، الذي استطاع تغيير المعادلة السياسية لصالح الحكومة الشرعية اليمنية في ظرف سياسي صعب وغاية في التعقيد والمخاطر، الى درجة جعلت الكثيرين يصفونه بالقائد السياسي الميداني الفدائي. ان نجاحات بن دغر السياسية المذهلة في كافة الميادين وخاصة التنموية والخدمية والتحركات الميدانية داخليا وخارجيا إقليميا ودوليا أدت الى تضييق الخناق على الحوثيين ومن ثم اجهاض المخطط الإيراني الخبيث الذي يستهدف اليمن والمنطقة بأسرها، وهو ما دفع البعض للأسف الشديد الى شن حملات إعلامية مغرضة ضد معالي دولة رئيس مجلس الوزراء في محاولة يائسة وبائسة لثنيه عن مساره الوطني والتخفيف عن عملاء إيران وادواتها القذرة بقصد لفت انظار الرأي العام الى قضايا ومسائل وهمية خرافية مفتعلة. ينبغي على الاعلام الوطني ان يلتزم بالدفاع عن الحكومة الشرعية ورموزها الوطنيين الاحرار وخاصة الذين يعملون في الميدان كرأس حربة من أمثال الدكتور بن دغر، الذي يعمل بطاقة استثنائية مضاعفة الى درجة نستطيع القول انه المحرك الأساسي للحكومة الشرعية، الذي يعمل على مدار اليوم دون كلل او ملل، حيث عرف عنه انه لا ينام الا قليلا من الوقت، ولذلك ينبغي ولو حتى من باب الوفاء للجهود الجبارة التي يضطلع بها ان توجه الأقلام الشريفة والحرة لتسليط الضوء على النجاحات والإنجازات والنشاطات التي يحققها بن دغر بكل حرفية واتقان. لقد كان معالي رئيس مجلس الوزراء وما يزال واعيا ومدركا لخطورة المخططات الإيرانية القذرة الهادفة الى تدمير شعبنا ومستقبل اجيالنا القادمة، ولذلك ركز جهوده المكثفة على الأدوات القذرة والمخالب الحادة التي تستخدمها ايران في اليمن كما تستخدم مثيلاتها في العراق وسوريا ولبنان، اذ لا فرق بين حزب الله والحوثيين، ولا فرق بين جيش المهدي والحوثيين، ولا فرق بين الحشد الشعبي والحوثيين، جميع هذه الأدوات مخالب إيرانية صفوية فارسية حاقدة على تاريخنا وحضارتنا وتراثنا وامننا واستقرارنا، والواجب علينا جميعا ان نضع ايادينا في يد بن دغر لهزيمة الحوثي ومرتزقته وتطهير بلادنا من هذه الآفات السرطانية الخبيثة. تكلمنا مرار وتكرارا ان الهجوم الإعلامي الاحمق على معالي دولة رئيس مجلس الوزراء هو هجوم على الحكومة الشرعية، بل هو هجوم على الأهداف والغايات النبيلة للمعركة الشريفة التي نخوضها ضد الد أعداء الوطن مع عصابة غير وطنية، ضد جماعية دينية كهنوتية طائفية، ضد عصابة غوغائية همجية ضد مرتزقة وعملاء لإيران الصفوية الفارسية الحاقدة، ضد جماعة سلالية عنصرية باغية، ولذلك ينبغي علينا جميعا توجيه اسنة اقلامنا فيما يخدم المعركة الوطنية ويجسد الأدوار البطولية لرموز الحكومة الشرعية وعلى رأسهم قاهر المجوس الدكتور احمد عبيد بن دغر. ان تسليط الأضواء على الجرائم الحوثية التي تقترف ضد أبناء شعبنا هذه الأيام من أولويات العمل الإعلامي للحكومة الشرعية وكذلك من أولويات حملة الأقلام الوطنية الشريفة حتى وان لم يكونوا جزءا من المنظومة الإعلامية التابعة للحكومة الشرعية، فالحديث عن فساد السلالة الاجرامية وسرقتها للمال العام والاثراء الفاحش في زمن المجاعة، ففي الوقت الذي يتضور فيه اليمنيين جوعا يقوم غلمان السلالة الفاجرة بشراء العمارات والفلل والعقارات والأسواق وانشاء الشركات والاستثمارات داخل اليمن وخارجها وسحب الأموال العامة من المؤسسات المصرفية وتكديسها في منازل غلمان السلالة العنصرية الفاسدة، وغيرها من الجرائم المروعة تستدعي تسليط الضوء عليها وفضحها للرأي العام المحلي والدولي. ان واقع المعركة التي فرضت علينا من قبل إيران ومرتزقتها الحوثيين وحلفاؤهم تتطلب رجلا واعيا ومدركا لأساليب والاعيب إيران الصفوية الفارسية ومخططاتها الخبيثة ضد شعبنا ووطننا والمنطقة بأسرها، ولذلك فان تعيين بن دغر لقيادة الحكومة اليمنية في هذه المرحلة لم يكن محض صدفة وانما جاءت عن دراسة وتأمل وتمعن طويل من قبل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي رمى يزدجر الفرس بقعقاع العرب الدكتور احمد عبيد بن دغر، الذي استطاع سحب البساط من ايدي الحوثيين وبذلك احبط المخططات الإيرانية الشريرة وقاد المعركة السياسية بنجاح، حيث بات الحوثيين في أسوأ حالاتهم وباتت الحكومة الشرعية في اوج قوتها، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على حنكة وذكاء ودهاء بن دغر.