.
د.عبده البحش
"لن نقبل سفك الدماء لكي نحتفل" هكذا تحدث معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر من قلب العاصمة المؤقتة عدن، حيث عبر عن حرصه الشديد على حياة المواطنين اليمنيين التي هي في حساباته السياسية والاستراتيجية أقدس من المقدسات واهم من كل المناسبات والاحتفالات، هنا تتجلى عظمة القادة التاريخيين الكبار أمثال الدكتور بن دغر الذي ألغى احتفالية سنوية من اجل منع إراقة الدماء وحماية المواطنين اليمنيين.
ان معاني الوطنية والإخلاص للوطن تتجسد في حرص القادة الوطنيين على حياة وسلامة المواطنين، كون الانسان محور العملية السيادية والتنموية وضمان العزة والكرامة للامة اليمنية، وهذا الوعي مع الأسف الشديد قد غاب لدى الكثير من السياسيين اليمنيين، الذين يلهثون خلف مصالحهم الذاتية وحساباتهم الانانية الضيقة، لكن الدكتور بن دغر فاجأ الجميع بموقفه التاريخي المذهل عندما الغى احتفالية من اجل وقف إراقة الدماء والحرص على أرواح المواطنين اليمنيين ولعمري ان هذا القرار هو اعظم واكبر احتفالية في تاريخ اليمن الحديث، ذلك لأن الأجيال القادمة ستتذكر قرار معالي رئيس مجلس الوزراء وسيقف الشرفاء في كل عام اجلالا واحتراما لقدسية وعظمة وحكمة هذا القرار، الذي صدر من قائد عظيم وحكيم هو الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء.
ان هناك فرقا كبيرا بين القادة التاريخيين العظماء وبين زعماء العصابات الملوثة بكل أنواع الحقد والكراهية والعمالة والارتهان أمثال القرمطي العنصري السلالي الدموي المتخلف "الحوثي" الذي لا يتورع عن نفسك دماء الأبرياء لأبسط الأسباب واتفهها، ذلك لان عقلية العصابة هي التي تسيطر على ووعي وإدراك ذلك النوع من الوحوش البشرية وهي التي تتحكم في تصرفاتهم وسلوكياتهم العدوانية والوحشية الهمجية التي باتت تتجسد وتتكرر بشكل يومي في مناطق سيطرة العصابة القرمطية.
بالأمس قامت العصابة القرمطية السلالية الطائفية الدخيلة على بلدنا وثقافتنا واعرافنا وتقاليدنا العربية الإسلامية الاصلية، بالاعتداء على جامع الصالح في قلب العاصمة صنعاء كما قامت تلك العصابة بالهجوم على منازل أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث ان تلك الاعتداءات تزامنت مع استعداد العاصبة للاحتفال بذكر المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام، وهي رسالة واضحة لجميع اليمنيين مفادها ان العصابة لا يحلولها الاحتفال والفرح والابتهاج الا على جماجم الشهداء اليمنيين الأبرياء.
ان نزعة الاجرام الوحشية الدموية لدى افراد وقيادات العصابة القرمطية هي المحرك الأساسي والرئيسي لكل الاعمال العدوانية التي تقترفها هذه العاصبة بحق اليمنيين منذ سنوات طوال، ومن أبرز النزعات الاجرامية الدموية الوحشية هو رغبة العصابة وحرصها على ازهاق أرواح اليمنيين الأبرياء بالتزامن مع احتفالاتها المشبوهة والتي لا تكتمل الا بالقتل والاجرام والاعتداء وازهاق الأرواح وكأن لسان حال هذه العصابة يقول "ما أجمل الرقص على الجماجم" وهو ما يفعله عيانا بيانا نظيرهم الحشد الشعبي في العراق بقيادة الإيراني قاسم سليماني.
ان اول من سيلعن القرمطي الدموي الوحشي القاتل على جرائمه وسفكه للدماء واستباحته لأموال الناس واعراضهم هو من يحتفلون بذكرى ميلاده زورا وبهتانا، لأنه براء منهم ومن تصرفاتهم وجرائمهم وعدوانهم على الناس، كيف لا وهو الذي حذر وأنذر في خطبة وداعه لامة الإسلام قائلا ان دمائكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في عامكم هذا، وان اعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في عامكم هذا، وان اموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في عامكم هذا، الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد. نعم لقد بلغت يا رسول الله والله شاهد على ذلك والأمة تشهد على ذلك، ولكن القرمطي أبا وتجبر وتكبر عليك وعلى الله كما فعل فرعون عندما علا في الأرض وقال انا ربكم الأعلى.