د. عبده البحش
قبل فترة وجيزة وبالتحديد بعد حادثة اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ايدي حلفاءه، حلفاء الغدر والخيانة والإرهاب والبطش والجبروت سرطان اليمن ونبتت إيران الخبيثة الحوثيين، تحدث فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي مخاطبا قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، الذين خدعهم الحوثي وغرر عليهم واستدرجهم ثم ضرب ضربته وبطش بهم ونكلهم شر تنكيل، خاطبهم فخامة الرئيس هادي بلغة القائد الوطني المسؤول قائلا من أراد ان يكون معنا ومع الوطن فأهلا وسهلا به ومرحبا، ومن أراد ان يكون مع عبد الملك الحوثي الارهابي وايران فليذهب.
انها رسالة بالغة من لدن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي طالما حذر مرارا وتكرارا الرئيس السابق وقيادات المؤتمر الشعبي العام من مغبة التحالف مع الانقلابي الإرهابي الإيراني عبد الملك الحوثي الكهنوتي المتخلف، ذلك لان فخامة الرئيس هادي كان يدرك بوعي القائد الوطني المسؤول عواقب التحالف مع ميليشيا الإرهاب والجهل والظلام والسلب والنهب والتمرد وقطع الطرقات، ولذلك اعلن موقفه الرافض صراحة لإملاءات العصابة الهمجية الغوغائية الانقلابية منذ الوهلة الأولى وسجل موقفا لن ينساه التاريخ بذلك الموقف الوطني التاريخي المشرف.
اعتقد جازما وبعد كل الاحداث الجسام والكوارث العظام التي جلبها الحوثيين للوطن على كافة الأصعدة والمستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، انه لم يعد هناك عذر للمترددين من اعلان موقفهم بكل صراحة ووضوح، واعني بذلك الاخوة الذين شملتهم رسالة فخامة الرئيس هادي وهم بقايا قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام سواء الذين هم في صنعاء او في خارج الوطن بأن عليهم ان يختاروا اما الوقوف مع الوطن ضد العدوان والانقلاب الحوثي الإيراني او ان يكون مع الإرهابي عبد الملك الحوثي عميل المخابرات الإيرانية.
اليوم ها هو التحالف العربي لدعم ومساندة الحكومة الشرعية يوجه رسالته الأخيرة الى كل اليمنيين جميعا وخاصة قيادات المؤتمر الشعبي العام بأن يحددوا موقفهم بوضوح وان ينحازوا الى جانب الوطن ويعلنوا براءتهم من الميليشيات الإرهابية الحوثية الايرانية او ان يواجهوا المصير المحتوم مثلهم مثل المليشيات الحوثية الإرهابية الإيرانية التي سيتم التعامل معها كأهداف عسكرية مشروعة للتحالف في المرحلة القادمة مرحلة الحسم العسكري وتطهير اليمن من شر العصابة الكهنوتية الإيرانية الدموية المتخلفة.
ها هو فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي يقول بلسان القائد الوطني المخلص الغيور على وطنه " ألا هل بلغت اللهم فاشهد" وهي رسالة واضحة ليس الى قيادات المؤتمر الشعبي العام المتحالفة مع الحوثي فقط وانما الى كل اليمنيين الشرفاء والاحرار، الذين يرفضون مشروع الكهانة والعمالة والارهاب الحوثي المتخلف والمنافي لكل قيم الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحداثة وحقوق الانسان، انها دعوة صريحة الى كل الذين يتطلعون الى بناء وطن اتحادي ديمقراطي مدني حضاري وفقا لمخرجات الحوار الوطني والدستور اليمني الجديد.