من أراد ان يبكي فليقرأ.

2018/03/17 الساعة 10:24 صباحاً

 

 

شاهدت بام عيني صور البؤس من قرية المقيصع والوحيز بالهاملي #تعز بسطاء يعيشون تحت الأشجار .دون سكن ولا مأوئ.يعانون من الفقر المدقع .هؤلاء الناس  حياته مهدده .بالموت 

ألاطفال معرضون للموت بسبب سوء التغذيه و لعدم وجود الغذاء والدواء حتئ المياة  مصادرها  شحيحة و غير نظيفة اهلي تلك المناطق يفترشون التراب 

 

 

قرى  المقيصع والوحيز بالهاملي  ياكلون وجبه صبوح ووجبه عشاء فقط وهي عبارة عن  خبز يابس مع  قهوة او شاي وبدون بدون سكر جبهات الحرب  والموت تحاصرهم  من كل جهة بالاضافة الي الجوع والعطش

والحصار غائبون عن دور المنظمات والإغاثة 

 

 

قرى وادي ذَر وعلصان والخشب والمعقم والنقيل والقيفي والجحيله بالصبيحه تتبع اداريا لحج بلغني عن صور مأساوية مؤلمة من الفقر والجوع وسوء التغذيه واكل شجرة (الحلص وتسمى محليا هناك العلفق) في ظل ارتفاع الأسعار والنزوح 

هناك مشاهد غائبة عن الكاميرات ووسائل الاعلام والمنظمات 

 

مناطق القبيطة لحج حصلت فيها وفيات بسبب عدم وجود الدواء وبسبب الجوع لكن هناك الناس لديهم عفه يموتون ويتضورون جوعاً في البيوت فالفقر هناك دفع بمسنين الى الانتحار وسجلت خلال الفترة الماضية ثلاث حالات انتحار بعد ان سدت أمامهم كل وسائل الحياه والعيش كما ان موجة الجفاف أحد أهم اسباب المجاعة 

 

ظلت الصبيحه لحج رمزاً للفقر وسوء التغذية للسنوات الماضية، فلا يذكر الفقر إلا وتتداعى إلى الأذهان صور الوجوه الشاحبة السمراء في قرى الصبيحه من الساحل بخور العميرة حتى اخر قرية في كرش 

 

 

مناطق الصبيحة والقبيطة والمسيمير الحواشب والازارق التابعة الضالع تعاني الموت جوعاً الأولى مجاعة من صنع الطبيعة (الجفاف) والثانية مجاعة من صنع البشر (الصراع السياسي والحربي) وشاهدت صور من الأزارق تذكرني بمجاعه جنوب افريقيا 

 

ارتبط مرض الجرب في الذاكرة التاريخية لليمنيين بعهد الإمامة الذي حبس اليمنيين في قمقم العصور الوسطى حتى النصف الأول من القرن العشرين. عاد الجرب واسعفت حالات كثيرة في مدينة الراهدة قادمة من قرى أطراف ماويه 

 

قد تكون هناك مناطق اسواء مما ذكر لكني استعرضت هذه الصور والمشاهد بحكم ملامسة الواقع الجغرافي الذي انتمي اليه 

 

 

هذه نماذج وصور ماكان لنا ان نشاهدها لولا الانقلاب الحوثي الكهنوتي ومشروعهم السلالي واذا كان الجوع كافر فكيف بما أجاع الشعب وقتله ودمر موسسات الدولة 

 

 

أجاعوا العِباد وفيهم رخـاءْ      وأصبح حِكراً طعامٌ ومـاءْ

ولم يُسـعِفوهم، وقد أمحلوا      ولكنْ رموْهم بجمر الشّقاءْ

فإمّا يموتون  جوعـاً وفقراً      ويحصِـدُ فيهم  بلاءٌ وداءْ

وإمّا يعيشون رهْن هواهـم      وقد كفـروا بإله السـماءْ

 

#انيس_منصور _الصبيحي