بمجرد أن أعلن المهندس أحمد بن أحمد الميسري بقراره التاريخي بإزالة العشوائيات إنفرجت أساريرنا وأدركنا حينها بأن هناك قرار تاريخي بقيام الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كافة فئات الشعب اليمني ، مع العلم أن محافظة مأرب التاريخية قد دشنت الدولة المدنية مبكراً دون ضجيج أو صخب إعلامي ، فالمجتمع المأربي بطبيعته مجتمع حضاري ولا يحتاج لتثقيفه حضارياً .
كانت لقرار إزالة العشوائيات في عدن ردود أفعال مختلفة ، فأبناء عدن تلقوا قرار الإزالة بفرحة عامرة أزالت بعض مما في قلوبهم من حزن وغضب لما آلت إليه مدينتهم من وضع مزري جراء كل تلك العشوائيات والفوضى المقصودة والممنهجة من قبل جهات خارجية تريد لعدن الحال الذي لمسناه منذُ تعيين عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن وشلال شائع مديراً لأمنها ، أما المعارضين لقرار الإزالة فهم أولئك الذين إستهدفهم قرار الإزالة وكل الناس تعرفهم ولا داعي للإخبار عنهم والإشارة إليهم .
المضحك في الأمر أن هناك الكثير من السفهاء وآخرين من الأبواق الإعلامية التابعين للمطبخ الإعلامي لإدارة أمن عدن حاولوا أن يقنعونا والشارع العدني بأن قرار الإزالة كان لشلال شائع وإستشهدوا بذلك تلك الصورة التي أُلتُقِطَت له وهو على الشيول ، وعندما يئسوا من إقناعنا بهرجهم وخزعبلاتهم غيروا الخطة وإدعوا بأن قرار الإزالة فقط يستهدف البسطاء دون الجبابرة لتشويه صورة رجل الدولة المدنية المهندس أحمدبن أحمد الميسري ، ونحن بدورنا نقول لهم هرطقاتكم سترتد ?ليكم ولن تُجدي نفعاً فقرار الإزالة لن يستثني أحداً ، ومحال أن تكون إزالة العشوائيات ستؤتي أُكُلها في يوم أو يومين أو حتى أسبوع بل قد تأخذ فترة من الوقت ومن الجهد ففوضى العشوائيات أكبر مما يتخيلها رجل عاقل ، وليعلموا بأن عاصمتنا عدن ستعود مدنية وحضارية كما كانت في السابق قبل أن يدخلها القرويين القادمين من قرارهم طالما وأن المهندس أحمد بن أحمد الميسري على رأس وزارة الداخلية وطالما أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو الرئيس والقائد لليمن الإتحادي ، فشكراً لك يا فخامة الرئيس وشكراً لك يا معالي الوزير .
علي هيثم الميسري
