هادي ووأد التجربة الايرانية

2018/05/12 الساعة 01:30 مساءً

 

 

د.عبده البحش

 

 ثمة وعود تاريخية اطلقها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في لحظة هي الأصعب والاسوأ في تاريخ اليمن، انها تلك اللحظة والغفلة السوداء التي سيطر فيها عبيد ايران وموالي كسرى ورستم ويزدجر على موطن العروبة والإسلام، انها تلك اللحظة التي اعلن فيها غشيم الفرس ان طهران باتت تسيطر على صنعاء العاصمة العربية الرابعة، في تلك اللحظة المليئة بالحزن والقهر والهزيمة والانكسار انبرى بطل اليمن وصنديدها الشجاع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ليقول بصوت الواثق وعزيمة القائد المؤمن بربه وشعبه انه "لا يمكن فرض التجربة الإيرانية في اليمن بقوة السلام" مرددا تلك العبارة بنبرة من التحدي والغضب ثلاث مرات.

كان الناس حينها في لحظات يأس واحباط وذهول شديد من هول الكارثة وقوة الصدمة التي اصابت الغالبية العظمى من اليمنيين، لكن القائد الشجاع فخامة الرئيس هادي بقي على عزيمته ولم ينهار او ينكسر، فقرر الظهور على اليمنيين من على شاشة التلفزيون ليقول لهم قول الفصل وما هو بالهزل "اننا نعدكم أيها الشعب العظيم اننا سنعود الى صنعاء ونرفع علم الجمهورية فيها وسوف نصل الى جبال مران ونرفع علم الجمهورية في اعلى قممها، فلا تيأسوا ولا تحزنوا لان الله معنا والحق معنا والباطل منهزم ومندحر لا محالة" كان الباطل في ذلك اليوم قد سيطر على البلاد برها وبحرها وجوها بتسهيل وخيانة وتواطؤ احفاد بن العلقمي.

اليوم تأكد للقاصي والداني صدق وجدية وعود فخامة الرئيس هادي في وأد التجربة الإيرانية الدخيلة على الشعب اليمني، خاصة بعد ان تم طرد عبيد الفرس وبقايا المجوس من العاصمة المؤقتة عدن ومن كامل تراب المحافظات الجنوبية والشرقية ومن أجزاء واسعة من محافظات مأرب والجوف وتعز والحديدة وصعدة، اليوم تتكبد المليشيات الإيرانية المجوسية هزائم نكرا في كافة جبهات القتال على ايدي صناديد اليمن تحت قيادة التبع اليماني البطل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

اليوم أصبح النصر قاب قوسين او أدني وأصبحت وعود الرئيس هادي حقائق ساطعة مثل الشمس في كبد السماء، اليوم يعود اليمن الى اهله وعروبته مستعيدا امجاده التاريخية العظيمة، مسطرا أروع الملاحم البطولية في الخلاص من الذل والعبودية التي مارستها الميليشيات الإيرانية المجوسية الطائفية السلالية العنصرية المتعصبة لعرقها الفارسي الحاقد على اليمن ارضا وانسانا، فهذه الانتصارات العظيمة ما كانت لتتحقق لولا وجود القيادة التاريخية الرشيد ممثلة بفخامة الرئيس هادي قاهر المجوس ومحطم اصنام الفرس ووائد التجربة الإيرانية في اليمن.