كنت خلال الايام الماضية في زيارة هي الاولى الى بلد تمنيت كثيراً ان ازورها لما قرأته عنها سياسياً وتاريخياً ناهيك انها الدولة المعروفة بمبادرات السلام والدولة التي مازالت تحافظ على سكينتها واستقرارها رغم تلاطم الامواج والفتن والعواصف حولها الا ان هذا البلاد تعيش استقراراً وتنمية عطاء وبناء بهدوء
انها سلطنة عمان التي ارتبطت بالحكمة والوفاء والإنسانية والخير بفعل حنكة وحكمة ودهاء جلالة سلطانها المعظم السلطان قابوس جمعت بين قائد وشعب يقدس امن الوطن واهلها الذين يأسرونك بالطيبة والكرم والتواضع الجم .. قلوب طاهرة ، بيضاء نقية .. تشعرك انك منهم وهم جزء منك ..
كثير هي المواقف والمشاهد التي تستحق ان نقف عليها ومعها في سلطنة عمان أهمها النقلة الكبيرة في التقدم واحترام القانون وبساطة الناس واكتشفت وانا أتجول في شوارع السوق الشعبي (مطرح ) والمتحف الوطني وشواطئ مدينة مسقط ان سلطنة عمان احتلت المركز الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السَّلام العالمي للعام 2016، والذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام بالولايات المتحدة بالتعاون مع مركز دراسات السلام في أستراليا؛ والفضل الأكبر في ذلِك إلى السلطان «قابوس بن سعيد»، الذي تمكّن من النهوض بعُمان في مختلف النواحي والجوانب
تنقلت كثيراً وانبسطت لبساطة اَهلها وأخلاقهم العالية وكلما وجدت مواطناً عمانياً فاذا به يتحدث مفتخراً بما وصلت له السلطنة من رخاء واستقرار ويعزوا ذلك بسبب القيادة القوية والرؤية الواضحة للمستقبل التي تميز بها السلطان قابوس لأكثر من أربعة عقود في الحكم،
الأروع من ذلك اني في عمان وجدت قيادات مؤتمرية وشخصيات حوثية وعناصر اصلاحية ومشايخ قبائل يمنية وشاهدت اين عاش البيض سنوات وسمعت عن وجود باعوم فلايوجد تميز بالانتماءات لدى عمان الا الانتماء اليمني والهوية العامة ووجدتهم جميعاً يثنون ثناء ومديح لهذه الارض التي جمعتهم واستقبلتهم
حفظ الله عُمان وجعلها دائما وأبداً عاصمة للسلام الكامل، وحفظ الله جلالة السلطان ومتعه بطول العمر والصحة الدائمة