لم يكن يتوقع الشعب اليمني الصابر ان يطعن وبقسوة وقوة من اقرب الشعوب اليه وتحديدآ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الدولتين اللتان تقودان التحالف في اليمن منذ ثلاثة اعوام ونصف تقريبآ ففي الوقت الذي يتساقط فيه الجرحى من رجالات اليمن وشبابها في كل ميادين القتال دفاعآ ونيابة عن هذه الدول وامنها القومي وبدلآ من تقديم الشكر والعرفان ورد الجميل للشعب اليمني الذي قبل بكل رحابة صدر أن تكون اليمن مسرحآ لكل الدمار والخراب بدلآ من بلدان دول التحالف وبدلآ من مد يد العون له في هذه الظروف القاهرة والمحرجة وبدلآ من فتح مستشفياتها لعلاج هولاء الرجال الأبطال او على الأقل فتح مطاراتها وخاصة التي على الحدود اليمنية ليسافروا اليمنيين منها للخارج للعلاج نرى هذه الدول قد كشرت انيابها وشددت الخناق وضيقت على حياة اليمنيين في كل جوانب الحياة داخل وطنهم اليمن وفي بلدان هذه الدول وخاصة السعودية حتى المقيمين على اراضيها والمواليد في ارضها الذين لا يعرفون بلادهم اليمن اكثر من معرفتهم بالأراضي السعودية تقوم بترحيلهم في هذا الوقت العصيب والخطير واليمن لازالت تعيش الحرب في كل الجبهات وتمنع جريحا شبه ميت وتعيده من حدودها دون رحمة او انسانية او خجل من آلله ليتجه هذا الجريح ومرافقيه الى الحدود العمانية رغم طول المسافة ومشقة السفر للجريح وحالته الصحية ليجد الحدود العمانية مفتوحة في وجهه ويجد الإنسان العماني الشقيق المتواضع والمعروف بالشهامة والأصالة العربية والبشوش والخلوق والرحيم يرحب به أجمل التراحيب لينقل على وجه السرعة إلى احد المستشفيات العمانية بتسهيلات واوامر مباشرة من جلالة السلطان الإنسان قابوس بن سعيد سلطان عمان حفظه الله ورعاه في الوقت التي لم تكن سلطنة عمان ضمن دول التحالف ولا هي طرف في الدمار الذي حل باليمن واهلها وفي الوقت الذي هو من واجب دول التحالف القيام بهذا العمل ومعالجة جرحى الحرب خاصة وأن هولاء الجرحى الذين
يسقطون كل يوم في الميادين دفاعآ عن هذه الدول وامنها القومي وعروشها التي تدعي ان المد الشيعي الايراني يهددها وفي الوقت نفسه هي المتسببة في الحرب وفي اطالتها بسبب الاطماع والجشع والتوسع في الارض اليمنية وإذلال الشعب اليمني وهتك كرامته وانسانيته اكثر واكثر حتى تكون لهذه الدول السيطرة التامة على اهم الجزر والمنافذ اليمنية ومايجري اليوم من جرائم وقتل واختطاف واغتصاب للنسا والبسط على اراضي الناس الضعفاء بقوة سلاح الامارات التي منحته للمرتزقة وقطاع الطرق والمجرمين وعيال الشوارع في المناطق المحررة وبوجه خاص محافظة عدن يندي له جبين الانسانية في ظل صمت مطبق للسعوديين الذين اعطوا لمحمد بن زايد والمليشيات المسلحة التابعة له في المناطق المحررة الضؤ الاخضر لعمل كل هذه الجرائم القذرة التي تفضح قبح ونوايا هولا وحقدهم الدفين على اليمن ارضآ وانسانا والمصيبة ان قيادتنا السياسية اليمنية للاسف لم يسمع لها الشعب اليمني صوت يوقف هذا العبث والهستيريا وكانها تعيش في كوكب آخر ولايعنيها اليمن والشعب اليمني في شيء وبعد تخلي هذه القيادة وإلى جانبها دول التحالف قامت سلطنة عمان بالواجب الاخوي والانساني مع الشعب اليمني وفتحت منافذها ومطاراتها ومستشفياتها لعلاج اليمنيين الذين من الواجب أن تعالجهم دول التحالف وهذا واجبها ولكن هذه الدول اتجردت من كلما يمت للإنسانية بصلة ومن وقاحة دول التحالف انها لم تسمح بدخول الشاحنات الاغاثية العمانية السخية التي يتبرع بها الشعب العماني الشقيق وسلطانه العظيم لليمن فلارحموا الشعب اليمني ولايريدون رحمة الله تنزل عليه واما سلطنة عمان الشقيقة فقد اتخذت مع اليمن سياسة التوازن والمساواة مع كل القوى والاطراف اليمنية المتصارعة وهذا ماقرب الشعب اليمني الى السلطنة وحبب اليه حكمة السلطان وحنكته السياسية التي اصبحت مضرب الامثال في العالم كله وبفضل السياسة الخارجية الثابتة والمدروسة دائمآ بعمق ودهاء سياسي كبير اكتسبت سلطنة عمان الشقيقة احترام وثقة العالم كله الاقليمي والدولي واصبحت سلطنة عمان مقبولة وذات كلمة مسموعة اقليميآ ودوليآ واصبحت السلطنة مهيئة للقيام باي دور سياسي ممكن يؤكل أليها وللقيام بدور المصلح والوسيط ومطفي الحرائق هنا وهناك بعد النجاح الباهر لسياستها الخارجية التي اتصفت بالحنكة والدقة والدراسة الكافية خاصة بعد فشل سياسة بعض دول الجوار في المنطقة في السنوات الاخيرة بسبب اطفال السياسة الدخلاء الجدد في عالم السياسة الذين عبثوا بكل شيء وادخلوا المنطقة برمتها في صراع لايحمد عقباه عندما غيب الموت كبار الساسة في هذه البلدان واعتلى فجاة على المسرح السياسي في هذه البلدان أطفال عديمي الخبرة والمعرفة وكانت نتيجة الطيش لهولاء هو ماتعانيه اليوم الأمة من شتات وفرقة وعندما ذكرت سياسة السلطنة مع جميع الفرقاء اليمنيين فأنا اعني ما اقول فهي الحقيقة ..
وللتوضيح اكثر فأن سلطنة عمان تحتضن لاجئين من كل التيارات والتوجهات الحزبية والسياسية والمذهبية في اليمن فهي تحتضن عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني وتحتضن عناصر من حزب الاصلاح اليمني وتحتضن عناصر من الحراك الجنوبي اليمني وتحتضن عناصر من تيار انصار الله اليمني وتحتضن عناصر من كل الاطياف اليمنية ولم تنحاز السلطنة لفريق ضد فريق او تقوم بتغذية فريق ضد آخر كما فعلتم يادول الفتنة والشر مما جعل السلطنة وقيادتها الرشيدة قريبة من الجميع في اليمن وغير اليمن لايناصبها احد العداء عكس من اتوا لليمن ليدسوا اخشامهم في كل كبيرة وصغيرة وعيونهم مفتوحة على جزر اليمن وبحاره واراضيه وينتهكوا كرامة الإنسان اليمني ويطحنوه بالفقر والجوع والمرض ويخلقون له المليشيات المسلحة ويثيرون النعرات والعصبية ويدعموها ويغذوها بالمال والسلاح لتقتل شعبنا كل يوم وتبسط على الممتلكات الخاصة والعامة وتغتصب النساء وتنشر الرذيلة في كل مكان تتواجد فيه وتوزع المخدرات والسموم لقتل شبابنا وضياع مستقبلهم ومايجري اليوم في محافظة المهرة من استفزاز وسفك للدماء البريئة التي لاذنب لها سوى الوقوف بقوة في وجه المخطط القذر لانتهاك سيادة محافظتهم المهرة واحتلالها بصورة همجية من قبل دول التحالف ولكن هيهات فالمهرة لن تواجه هذا الاحتلال الغاشم بمفردها فالشعب اليمني كله من خلف المهرة ورجالها الصناديد والابطال وفي مقدمتهم الشيخ المناضل الجسور والبطل علي سالم الحريزي ومن هم حوله من أبطال المهرة الاشاوس وهاهي اليوم السلطنة تفوز بحب واحترام وتقدير الشعب اليمني كله وتخسر دول التحالف اليمن وشعبها بسبب السياسات الصبيانية الخرقاء التي تبناها صبيان صغار لايجيدون اساليب وطرق السياسة ولايملكون غير التخبط والقتل والاجرام والمؤامرات على القريب والبعيد الف تحية لعمان سلطانآ وشعبآ وقيادة وسوف تجنون ثمار سياساتكم المتزنة والمدروسة أيها الأشقاء العمانيون فلله دركم ودر قيادتكم الرشيدة ويشهد الله انكم نعم الاخوة ونعم الجيران ونعم الاهل ويشهد الله ان شعبنا اليمني يكن لكم كل المودة والحب ولن ينسى لكم هذآ الجميل والمواقف الجبارة والتاريخ يسجل ويحتفظ بكل شيء والله ولي التوفيق، ؟؟؟؟