السيلفي لايعني الحقيقة

2019/02/03 الساعة 10:20 مساءً

لوسألني أحدهم أيهما على صواب  في  نقل مايزعم أنها قضية إغتصاب طفل معاق بتعز .. صاحبة سيلفي المنزل أو صاحب السيلفي مع الضحية في البداية .
أقول كلاهما سيلفي والأصل في هذه القضية لتنقلها إما أن يكون لديك تقريرا طبياً يثبت الحالة أو شاهدين على القضية أوتصريح للأجهزة الأمنية تقر بإعتراف الجاني 
وهذا مايسمى في الإعلام مصادر محلية أو مصادر رسمية ووثائق  أو مصادر الأجهزة المعنية .
ملحوظة التقرير الطبي يكون رسمي ومختوم وتصريح الإجهزة الأمنية يكون مصور أو مسجل فأحياناً يصرح ثم ينكر فلايستبعد ..
يحق لك طبعا أن تنقل ماتراه لكن تأكيد الحدث من عدمه في أي قضية لابد تنسبها للمصادر الموثقة .
تصوير الضحايا وخاصة في مثل هذه القضايا الجنائية والأخلاقية تضر بالمتضرر وأهاليه ومن حقوقه ألا تشهر به ويعتبر إنتهاك لحقوقه .
قضية كهذه مهمة الحقوقيين والمحامين والمنظمات المعنية تتابع تلاحق ميدانها القضاء والملاحقة القانونية  .
لهذا كفوا عن موضة السيلفى في قضايا الإعلام فهي تنتهك حقوق الضحايا وتضلل الرأي العام .. وليتحمل كلا مسؤوليه .. والسيلفي هنا لايفرق عن الصورة فكلاهما يحتاج الى تدعيم بالمصدر لأكثر مصداقية وتحقق.
إستدارك السيلفى يبدوا أكثر فعالية في المناسبات العائلية وجوار الشخصيات المشهورة .