الإنتقالي صنيعة اليد الطولى لبريطاني

2019/03/24 الساعة 11:44 مساءً

{ الإنتقالي صنيعة اليد الطولى لبريطانيا }

    بعض السياسيين من مسؤولي الدولة تملكتهم الشجاعة وأعلنوها صراحة من جانب وطني وشعروا بمسؤوليتهم تجاه وطنهم وشعبهم ، فتعالت أصواتهم وطالبوا القيادة السياسية بتصحيح العلاقة بين الدولة اليمنية ودول التحالف وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة أو فض الشراكة معها وإعفائها من المشاركة في التحالف .

    علينا نحن كمواطنين يمنيين أن ترتفع أصواتنا لدعم ومساندة أولئك المسؤولين الذين رفضوا أن يُعبث في بلدنا ومقدراتنا بل وسيادتنا ، ولا نقف موقف المتخاذل طالما وأن الأمر يتعلق ببلدنا ومستقبلنا كشعب يمني شمالي وجنوبي ومستقبل أجيالنا القادمة ، والأخ عبد العزيز الجباري مستشار رئيس الجمهورية كان أول من صدح صوته ثم توالى الآخرين كالأخ أحمد الميسري وزير الداخلية والأخ صالح سميع محافظ المحويت وآخرهم كان الأخ صالح الجبواني وزير النقل .

    جميعنا يعلم بأن الإنتقالي ومليشياته ليس مكون جنوبي ولا يسعى بالفعل لإستعادة الجنوب كما يدعي في شعاراته بل هو صنيعة الإمارات وجعلته أداة بيدها لتعارك به الشرعية اليمنية ، ولو إتفقت القيادة السياسية في الحكومة الشرعية مع دولة الإمارات العربية المتحدة على شكل العلاقة كما ينبغي لتحول المجلس الإنتقالي إلى أطلال بعد ان ترفع الدولة المصنعة الغطاء عنه ، فالإنتقالي والكل يدرك بأنه وليد اللحظة التي إندلعت فيها شرارة الخلاف بين الشرعية اليمنية ودولة الإمارات العربية التي كنا نأمل أن تكون شريك حقيقي وليس الواصية على بلدنا كما خُيّلَ لها .

     للأسف الشديد دولة الإمارات إستضعفتنا وإستضعفت شرعيتنا فأرادت أن تكون واصية على الجمهورية اليمنية ، ولو عدنا سنتين للخلف سنجد أن كل أعضاء الإنتقالي كانوا مسؤولين في الحكومة اليمنية ، وأقسموا اليمين الدستوري للجمهورية اليمنية ، وعندما تم إعفائهم من مناصبهم بغير رضى دولة الإمارات أشارت لهؤلاء المسؤولين بتأسيس المجلس الإنتقالي وأسست لهم مليشيات ودعمتهم بالمال والسلاح وأمَّنَت لهم تنقلاتهم بين محافظات الجنوب وسهلت لهم التنقل ما بين عدن وأبوظبي بعد أن نقلت أسرهم لأراضيها كرهائن ، وقد تكلمنا في هذا الأمر مراراً وتكراراً ولكن أنصارهم لا يفهمون .

    ونحن جميعاً كشعب يمني حر علينا أن نرفع أصواتنا لتصدح عالية مع أصوات اولئك المسؤولين الشجعان ونطالب قيادتنا السياسية أن تحسم موقفها من هذا الطرف في التحالف وتطالبه برفع الغطاء عن صنيعتها المجلس الإنتقالي ومليشياته ، ثم تطالبه بالكف عن ممارسة الوصاية على بلدنا وشعبنا وتقنن دورها ولا تتجاوز الأهداف التي جاءت لليمن من أجلها ، ويا حبذا أن تختصر قيادتنا الزمن والمسافة وتذهب لبريطانيا وتطالبها أن ترفع أياديها بمخالبها وتسحب أنيابها من اليمن وعلى الاخص من جنوبه ، فكما نعرف أن الإنتقالي صنيعة الإمارات أيضاً نعلم جيداً بأن الإمارات هي اليد الطولى لبريطانيا .

علي هيثم الميسري