بين الحقيقة والتدليس بون شاسع ..
الشعب اليمني شعب أصيل .. واليمن بشعبها وبكل نُخبها وأطيافها السياسية يقفون مع حلفائهم في السعودية والإمارات في خندق واحد وفي مواجهة عدو واحد هو إيران وحلفائها ، ولايمكن لآي يمني ان ينكر جهود الامارات والسعوديه .. ومن المسلمات ان يحب اليمنيون وطنهم اليمن ، ولزاماً على شرفاء واحرار اليمن ان ينتفدوا الامارات وتصرفاتها الخاطئة وممارستها الخارجه عن اهداف التحالف المعلنة سوى من داخل السعودية او من خارجها .. ومن حقهم ان ينتقدوا اي شخص او دوله مهما كان حجمها او مكانتها او ترسانتها العسكرية والمالية تعمل على اضعاف الشرعيه والعبث باليمن وسيادتة ومقدراته ..
ما تقوم به الإمارات من أدوار مكشوفة ومفضوحة لم تعد خافيه على احد وهي تضر في مجملها بالشرعية في اليمن ، وتنحرف عن الأهداف التي جاء من أجلها التحالف العربي.. فقد تحولت الامارات من داعم للشرعية إلى تهديد خطير يستهدف الدولة اليمنية من الداخل والشواهد على ذلك كثيرة .
ليس كل من يتجرأ على قول الحقيقة وينتقد الامارات وممارساتها الخاطئة عميل للحوثي او اصلاحي او اخوانجي .. وليس كل من يداهن ويدلس بوطني .. فبين الحقيقة والتدليس بون شاسع .. والمسألة ليست مجرد لعبة للهجوم ، وليس دغدغة للمشاعر بعبارات الحماسة والشعارات ، وليس استعراض للمشاكل والعلاقات بالتحالف ، فـ السعودية والعالم أصبح يراقب مايحدث بعين ثاقبة ، ويدرك حجم العبث التدخلات الاماراتية ، واستغلالها الواضح للضعف الراهن في السلطة الشرعية ، ومحاولتها تحقيق أجندات اخرى خارج إطار الأهداف المعلنة للتحالف الداعم الشرعية ، من خلال دعم كيانات متمردة على الدولة ، ودعم مليشيات خارج إطار الدولة للقضاء على الشرعية التى قالت إنها دخلت اليمن من أجل إعادتها ودحر الانقلاب الحوثي ، وفي وقت لم تسمح للشرعية بالعودة ، ودعمت انقلاب آخر في الجنوب ، واصبحت عدو للشعب اليمني ولشرعيتة وتعمل ضد اهداف عاصفة الحزم .
ليس كل من يقاوم مشاريع واطماع الامارات ، وينتقد الامارات عبر المنصات الإعلامية من داخل المملكة العربية السعودية يصبح خصم للتحالف .. واذا كان من يقول الحقيقة صراحة دون خوف قد اثار حفيظة المواليين للامارات ، فعلى المواليين للامارات تقديم االدليل الذي يدحض وينفي صحة مايدعيه من يخالف الامارات وسياستها الانتقائية التي تمارسها في جنوب اليمن بكل مهنية وحيادية - بعيدا عن الاتهامات الكيديه التي تضعهم أمام اختبار سياسي وأخلاقي حاسم .
الامارات شريك محوري في التحالف ، وتصرفاتها العبثية ووقوفها ضد الشرعية ، وضد وحدة دوله معترف بها دولياً ، تثير تعجب واستغراب واستفزاز الكثير من اليمنيين .. ماذا سيقول العالم , وماذا سيقول العرب ، وماذا سيقول التاريخ ، لو انتهى تدخل التحالف العربي الذي تقودة السعودية بتقسيم اليمن وشرذمتها وتقزيمها ، كما يتخيل وترغب في ذلك مليشيات الامارات وعبيد الدرهم والدولار في المجلس الانتقالي الاماراتي .. ان الواجب على كل من تثور حفيظتهم مهاجمة وانتقاد الامارات من الاراضي السعوديه ، ان ينصحوا الامارات بمراجعة سياستها مع الشرعيه اولا ، والتقارب مع جميع المكونات الجنوبيه واليمنيه في الساحة ثانياً ، مالم ستظل مقاومتها ومقاومة اطماعها وتصرفاتها بكل الوسائل حق مشروع من داخل السعوديه وخارجها .
#شفاء_الناصر
