فاروق الصيري/
بن دغر مجددا في واجهة المشهد
صاحب مؤلف اليمن تحت حكم الإمام أحمد يعود الى واجهة الاحداث , فقد صدر اليوم قرارا جمهورياً بتعيين الدكتور/أحمد عبيد بن دغر مستشاراً لرئيس الجمهورية
السؤال الحاضر الان لماذا يعود اليه هادي؟
تحمل عودة بن دغر الى هرم السلطة قيمة سياسية في هذا التوقيت هو الذي شيعت إقالته بإحالة للتحقيق كانت (كما رأها الكثير ) محاولة لإعدامه سياسياً,كان الجميع أيضاً يدرك أن القرار لم يكن يمنياً خالصاً
في الحقيقة لا يمكن فهم الاشكال والتضارب في قرارات هادي بخصوص الدكتور بن دغر بمعزل عن الدور والضغوط الامارتية
فبمجرد انسحاب الإمارات من عدن عاد بن دغر الى صدارة المشهد, هكذا يمكن قراءة الموقف.
لكنه اذا وافق الى العودة الى السلطة فهو لا يمانع أيضاً ان يكون في صدارة المسؤولية من بوابة منصب مستشار رئيس الجمهورية الذي بدوره قد يكون تمهيدا لإعادة موضعته في صدر الحكومة
بن دغر رجل صلب و سياسي عصي على الإنكسار رغم ما شن ضده من حرب وجهاً لوجه في معركة توفير الخدمات كما يشهد للرجل وقوفه سداً منيعاً أمام أطماع الامارات في سقطرة وحضرموت والمحافظات الجنوبية
لكنه أبعد من ذلك وأقرب للمشهد اليمنين المحتدم يظل من اكثر الكفاءات السياسية والادارية قدرة على الاداء في اشد اللحظات حرجاً وأكثر المواقف حلكة.
يحضى الدكتور أحمد بتجربه سياسية بالغة التأثير في المشهد اليمني لما يتمتع به من كارزما سياسية عالية وقدرة على فهم الاحداث وأدارتها
توقع الجميع موقفاً عقب اقالته
لكن الرجل لم يفجر في الخصومة ولم تطوّعه الضربات ,لم يغادر المشهد السياسي وضلت علاقته بالسياسين والمهتمين بالمشهد اليمني.
بل أنه في تلك اللحظة التي سكت فيها الكثير,عبر بن دغر موقف اليمنيين وترجم غضبهم من مخطط تقسيم اليمن وكان موقفه صلباً وأعتبر سلوك الامارات سلوكاً تدميرياً وجاهر بذلك
فهل يمكن أن يكون هذا القرار بداية تحول في المشهد اليمني من أجل الخلاص؟ نأمل ذلك