صدام الحريبي
منذ فترة ظهر إجرام محمد بن زائد ولي عهد رئيس دولة الإمارات والحاكم الفعلي للدولة بشكل واضح وأمام الجميع، بعد أن كان يمارس بن زائد إرهابه وجرائمه من خلف ستار.. لكن الأغرب في الموضوع أن بن زائد لم يمارس إرهابه ضد أعداء الأمة، بل سلّطه وإجرامه على المسلمين والعرب المحبين لأوطانهم فقط، وكأن الرجل قد أُوكلت له مهمة التخلص من العرب والمسلمين المتعلقين بأوطانهم.
فقد تآمر بن زائد على الرئيس المصري الشهيد محمد مرسي بالتعاون مع الملك عبدالله وأسقطا نظامه وسلما مصر للسفاح عبدالفتاح السيسي الذي استباح دماء المصريين، وهو لا يمرر صغيرة ولا كبيرة إلا بعد استئذانهم، كما تآمر بن زائد على الثوار والشرعية في ليبيا ويحاول الآن جاهدا تسليم البلاد للسفاح المتمرد خليفة حفتر، ولن ينسى أي إنسان قتل الطيران الإماراتي في الرابع من يناير ٢٠٢٠م أكثر من ثلاثين شاب تخرجوا من الكلية العسكرية في طرابلس نصرة لمشروعه الخبيث في المنطقة.
وعلى نفس الوتيرة يمارس بن زائد نفس الأعمال في تونس لكنه فشل فشلا ذريعا حتى الآن بعد وفاة حليفه الباجي قائد السبسي الرئسي التونسي السابق..
أما في اليمن، فقد كشف بن زائد عن وجهه الأشد قبحا وبقوة فيه، حيث قتلت مليشياته الأكاديميين والعلماء والأطفال والنساء، وذبحت وسحلت واغتالت ومارست كل صنوف الإجرام، حتى الدولة التي قال بن زائد أنه جاء لإنقاذها لم يتورع في قصف جيشها ليسقط أكثر من ٧٠ جندي بين شهيد وجريح من أفراد الجيش، ولم يتوقف عند ذلك ليحاول تبرير إجرامه، بل قال إعلامه إن من قصفهم طيران الإمارات الحربي هم مجرد إرهابيين، بينما الإرهابيين هم عملاء بن زائد الذين مارسوا السحل بأبشع أنواعه.
هكذا يمارس بن زائد الإرهاب ضد العرب والمسلمين محاولا التهام بلدانهم بشراهة، لكنه في المقابل يرتمي هو وإخوته كالنعاج عند أقدام الباباوات والرؤساء الغرب، والأهم في الموضوع أن يكونوا غير مسلمين أو عرب، أما العرب والمسلمين حتى الذين يدينون له بالولاء فهو يستعبدهم ومثال ذلك السيسي وغيره.. بل إن بن زائد يرى السجود عند أقدام الغرب عامل رئيس لقوته وصلابته وهو يعتز بذلك.
وفي مقابل المجمل يرضخ بن زائد أمام القوة ويتحول إلى فار في حالة واجه الصرامة والقوة، وخذوا أقوى مثال تركيا التي داست على بن زائد ونظامه وعلمته درسا كما حصل قبل ثلاثة أعوام، وكذا ماليزيا مؤخرا.
الخلاصة هي أن بن زائد إن رأى ضعيفا أو محتاجا يهينه ويستغله ويمارس أبشع الإرهاب ضده ويأخذ وطنه بالقوة، لكنه إن رأى بأسا وقوة وحزم يتحول إلى امرأة ..... تستميل القوي وتشبعه لكن الأهم أن لا يكون عربيا أو مسلما.
فإذا حصلت أي مشكلة في دولة عربية أو إسلامية يتحمس بن زائد لإراقة دماء العرب والمسلمين فيها فهو مصاص هذه الدماء، وإن اندلعت مشاكل في أي دول ليس لها علاقة بالعرب والمسلمين نجد بن زائد يسارع لحلها وضخ الأموال الهائلة لكل أطراف النزاع فيها لحل المشكلة، أما العرب والمسلمين فيصرف الأموال لقتلهم وسحلهم، ويجلب الآخرين لقتلهم بأمواله ودليل ذلك جلب شركة أمنية أمريكية لتنفيذ عمليات اغتيالات في اليمن ضد أبنائها.
عموما على الأحرار في العالم العربي والإسلامي أن يواجهوا صلف وإرهاب وجرائم وسقوط بن زائد بكل قوة وحزم، وأن يجعلوا نظام الإمارات أن يتمنى لو أنه لم يتدخل في شؤون الغير، فنظام بن زائد أسوأ نظام عميل وخائن في التاريخ الحديث وأخبث نظام عربي على الإطلاق فمعظم من يقودون هذا النظام ماسونيين وليس لهم أي صلة بالإسلام والعروبة كما يتابع ويصرح كبار الناس.
#صدام_الحريبي
