عمليًا، السعودية والإمارات هما العائق الفعلي أمام توحيد الصف الجمهوري باليمن، الإصلاح مكبل، والمؤتمر مقسم بين الرياض وأبوظبي، هذا الشتات هو ما يضعف فاعلية القوى الشرعية ويعيق أي تلاحم يحسم المعركة ويستعيد الجمهورية.
السعودية مرتاحة لحالة الانقسام داخل القوى المؤيدة للشرعية، هذا التمزق يجعلها أكثر قدرة ع المناورة، بحيث يتسابق الجميع لتقديم عروض خدماتهم لها لنيل ثقتها، باختصار: تريد أن تظل وصية ع الجميع وتخاف من توحدهم وخروجهم عن طاعتها.
لا ننكر وجود أسباب ذاتية للخلافات بين الصف الجمهوري؛ لكنها أسباب قابلة للحل وما يعيق تسويتها هو وجود أطراف خارجية تغذي حالة الاستقطاب تضاعف الشقاق؛ كي تضمن مصالحها باستدامة الخلافات بين أبناء الجمهورية الواحدة.
منهج المملكة في التعامل مع القوى اليمنية هو منهج: فرِّق تسد، هذا ما تمارسه السعودية في علاقتها بالأطراف الجمهورية، تقيم علاقاتها بكل طرف لوحده، ولا ترغب بتكتلهم؛ كي لا تقوى شوكة الجمهورية وتجد نفسها مجبرة ع التعاطي مع دولة يمنية موحدة وقوية ومستقلة.
تريد السعودية قيام جمهورية يمنية على مقاسها، دولة شكلية فارغة من أي حياة ديمقراطية حقيقية، لذلك ليست مع أي خطوة لتوحيد الصف الجمهوري وعودة الحياة السياسية الحزبية..تذكروا أن الديمقراطية سم زعاف بالنسبة لآل سعود.
يدعمون كل الأحزاب ضد بعضها البعض ويدعمون الانتقالي ضد الشرعية والشرعية ضد الانتقالي
قاموا بتفريخ الموتمر ٦ اجنحة ويدعموا الجميع ضد الجميع
يدعمون مليشيات الحزام ضد الجيش الوطني والعكس
يريدون يمن مفتت مقسم متصارع يأكل بعضه البعض يدعمون طارق ضد هادي
يدعمون هادي ضد احمد علي ودعموا الحوثي لدخول صنعاء دعموا الاصلاح كي يخرج الحوثي من صنعاء
يدعموا سفهاء المؤتمر للنيل من رجال الاصلاح واحرار المؤتمر
وهكذا في مسلسل التقسيم والتقزيم والدعم
يلعب التحالف على تاجيج الصراعات اليمنية كي ننطحن ونعتجن ناكل بعضنا البعض ويستمروا بتدخلاتهم وتنفيذ مشاريعهم وترك اليمن ضعيفة منقسمة متصارعة فليس من مصلحتهم بقاء اليمن قوي
#مطلبنا_توحيد_الصف_الجمهوري