الضابط الذي غادر صنعاء ذليلًا، ذهب ليستعرض قوته على أبناء تهامة، هذا السلوك يكشف طبيعة الشخصيّة المهينة، لا تكتمل سفالة الرجل المُهان حتى يذهب لتعويض عجزه بالتجبر على ضعفاء أخرين، بدلًا من حشد قوته للإقتصاص ممن أهانوه.
لا يكف طارق عفاش عن ترديد اسطوانة قتال الحوثي، مثله مثل أرباب نعمته في التحالف؛ لكنه عمليًّا لا يفعل شئيًا يثبت مصداقية حديثه، كل ما يقوم به هو محاولة تأسيس دولة مافيا في الساحل، واستفزاز أبناء تهامة ومحاولة إخضاعهم على طريقة العصابات.
هناك مثل ينطبق تماما على طارق عفاش ، المثل يقول: أسمع كلامك يعجبني، أرى أفعالك أتعجب" من يستمع لتصريحات طارق، سيقول هذا خالد بن الوليد رقم2، ومن يتابع سلوكياته على الأرض يتأكد أنه جنرال فاشل ليس له من المجد سوى استعراض عنتريته على البسطاء.رجل منبوذ يحاول تسويق نفسه بطريقة مكشوفة للجميع.
لا أدري من الذي أخبر طارق عفاش أن الطريق إلى سنحان تبدأ من الساحل الغربي، سلوك الرجل ونشاطه يذكرني بدولة خليجية تعتقد أن الطريق لتحرير جزرها المحتلة(طنب الصغرى والكبرى) يبدأ من إحتلال جزيرة سقطرى وميناء عدن. هكذا تتصرف الدول والشخصيات المهزومة، ترغب بتعويض هزيمتها في مكان خطأ.
الخدمة الوحيدة التي يمكن لطارق عفاش أن يقدمها لأبناء تهامة هو أن يغادرها بشرفه، هذه المنطقة تجرعت ويلات التهميش والإذلال لعقود طويلة ولم يعد أبناءها مستعدين للتواطؤ مع شخص يريد تجريب حظه في مواصلة مسيرة القمع لأبناءها. متى يستوعب هؤلاء أن الزمن تغيّر وأن الأجيال عرفت طريق الخلاص.