يتصرف الإنتقالي بخفة وبلادة في مدينة عدن، يعتقد أنه قادر على حكمها بمزاج المراهقين، بحيث يسيطر عليها دون تحمل مسؤوليته تجاه أبناءها، لا يعلم هؤلاء المغفلين أن مزاج المجتمع العدني متمرد بطبيعته وفي أي لحظة سيقلب الطاولة ع الجميع.
عدن واحدة من أعرق المدن الحضرية في اليمن، وكانت ع مدار التأريخ منبع كل الحركات التحررية، لهذا من المستحيل أن تخضع لحكم الإنتقالي وتذعن له حتى النهاية، طالما تصرف الإنتقالي كعصابة متخففة من التزاماتها تجاه المواطنين
أي عصابة يمكنها أن تسيطر على المجتمع لفترة مؤقتة بقوة السلاح، لكن هذه السيطرة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، فسرعان ما ينفذ صبر الناس وفي لحظة لا يتوقعها أحد ينفجر الشارع وتفقد العصابات سيطرتها ع الوضع. وهذا هو مصير الإنتقالي في عدن
عدن تغلي بصمت، هذا ليس مجرد أحلام نرغب بحدوثها نكايةبخصم سياسي، فمن يدرك حقيقة الأوضاع في عمق المجتمع العدني يعرف أن الأمور بلغت حدا لايطاق، ليس من الآن،بل منذ أربع سنوات وسوف يحصد الإنتقالي ثمرة عبثه بمصيرالناس واستهتاره بمعيشتهم وتأزيم حياتهم منذ سنوات
