أحد شبوه وخميس حضرموت

2020/08/16 الساعة 10:14 مساءً


محمد بالفخر
    بعد دعوة قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي للجماهير في محافظة ابين للمشاركة في الفعالية الكبيرة في مديرية لودر يوم السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي واستجابة الجموع الغفيرة لهذه الدعوة مسجلة أكبر حدث تشهده محافظة ابين في السنوات الأخيرة وأعطت من خلاله رسالة واضحة المعالم للداخل والخارج أن قرار الشعوب لا يمكن ان يختزل من قبل فئة من الانتهازيين أو المتسلقين ولا يمكن أن يختطف عبر فوهات البنادق او الدبابات الأجيرة فكان الحشد كبيراً فاجأ الجميع.
ولحقت جماهير محافظة أرخبيل سقطرى يوم الثلاثاء الماضي في حشد هو الآخر دعت اليه قيادة الائتلاف الوطني يحمل رايات السلام يحمل رايات الوطن يؤكد على سلمية اهل الجزيرة التي لم تطلق فيها رصاصة ضد أحد قبل أن تصل اليها البنادق المستأجرة لتروّع السكينة والسلام فيها فخرجت الجماهير السقطرية تؤكد هويتها الوطنية اليمنية وترفض عشاق التبعية لأجندات الطامعين،
واليوم جماهير شبوة الوفاء شبوة الصمود شبوة التي دائما ما تتحطم امام همم رجالها وشجاعتهم الكثير من المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الوطن ومن خلال رجالها الاشاوس وتضحياتهم تتعدل شوكة الميزان،
ستكون شبوه اليوم مع الحدث الأكبر والأضخم والذي سيكون مفاجأة مذهلة للجميع لتأكيد المؤكد أن الأحرار لا يمكن بحال من الأحوال أن تباع مواقفهم في أسواق النخاسة السياسية ليستثمرها الآخرون لتنفيذ مطامعهم،
وستقدم الفعالية رسائل أخرى كما قدمتها أبين وسقطرى وكما ستقدمها حضرموت يوم الخميس القادم لتقول للجميع هنا حضرموت العلم هنا حضرموت الثقافة والوعي هنا العقول التي لا تظللها الاكاذيب .
الائتلاف الوطني الجنوبي المولود من داخل الوطن والمستمد قوته من الجماهير الحرة بكل مكوناتها وتوجهاتها الفكرية التي تسعى دائما لرفعة الوطن ورقيه من خلال جهود أبنائه للاستفادة من ثرواته وموارده ليعيش المواطن في أمن وسلام مطمئناً على حاضره ومستقبله،
والحقيقة أن المواطنين في الجنوب بشكل عام قد وعوا الدرس وتكشفت لهم الحقائق وهم حين يخرجون لا يخرجون لأجل الائتلاف أو لغيره هم يخرجون لأجل وطن وحرية وحق حياة كريمة يخرجون ليعطوا رسالتهم الواضحة لمن ظن أنه قد استحوذ على عقولهم وخدعهم بشعاراته التي كشف الواقع والاحداث كذبها.
خروج الناس اليوم ليس كخروجهم بالأمس اليوم يخرجون لا تحت تأثير وعود كاذبة ولا تحت الترهيب من خرج اليوم يجب أن يعلم أنه يقدم رسالة للداخل والخارج نحن الشعب نحن هنا باقون نحن أصحاب الحق ونحن من سنبني الوطن ومن هنا سنحصل على حقوقنا التي جعلتمونا نراها امنيات واحلام صعبة التحقق.
على كل مواطن ان يعلم أن الشعارات الرنانة لا تعطي حقا والوعود الكاذبة لا تبني وطن وأن زمن الحزب الواحد قد انتهى وصكوك التفويض قد اندثرت وليكن الجميع على الموعد فان لم تكن رسالتكم اليوم واضحة ولغتكم قوية فلن يكون غدا أفضل من الأمس.