أ.د. فؤاد البنا
لقد ضجت بحق وسائل التواصل الاجتماعي منددةً بالجريمة البشعة التي تعرّض لها الشاب عبدالله الأغبري من قبل عصابة لا تؤمن ببعث وحساب، ولأن الله يمهل ولا يهمل فقد هيأ الأسباب لتنفضح صورة المجرمين وهم يمارسون بشاعتهم ويُجسّدون توحشّهم، من خلال فيديو سجل الجريمة من ألفها إلى يائها، وكأن الله يرسل رسالة لمن عميت عقولهم عن تخيل ما يحدث للمختطفين في محاكم التفتيش الحوثية!
إن معظم الناس قد عطلوا خيالهم، وهو طاقة عقلية ضرورية لرؤية المناطق المخفية عن الأعين، ولم يعودوا يتأثرون إلا بالصورة التي يرونها بأمّ أعينهم؛ ففضح المجرمين بتعذيب وقتل الأغبري على رؤوس الأشهاد، وكأن الأقدار تقول: قد توجعت قلوبكم لمن رأيتموه يتعذب ست ساعات، فما لكم لا تتوجعون لمن يتفنن الزبانية في تعذيبهم طيلة ست سنوات؟!