صدام الحريبي
ها هي شمس الإصلاح تشرق للعام الثلاثين تعاهد الأمة اليمنية أنها ستكون حارسة وفية للنظام الجمهوري ولحقوق هذا الشعب الذي ناضل في أكثر من محطة كادت أن تُنهي جمهورية فرضها أجدادنا الأبطال منذ عقود.
كان الإصلاح على مدار ال ٣٠ عاما حارسا شجاعا ومحافظا على القيم الوطنية، دافعا ضريبة مواقفه وحفاظه على تلكم القيم النبيلة التي أمّنت شموخ الإنسان اليمني.
ها هي الانطلاقة الثلاثون للتجمع اليمني للإصلاح تثبت لنا جميعا الحضور القوي لهذا العملاق في كل المواقف العصيبة التي عانى منها اليمن مهما كانت نتيجة وضريبة هذه المواقف التي تعبر عن الشجاعة والوطنية الأصيلة والحرية..
فسابقا وقف الإصلاح إلى جانب الوحدة دون أن يرف له جفن كونها تلم شمل اليمنيين..
كما شارك الإصلاح بثقله في ثورة ١١ فبراير وانحاز إلى الشعب ولم يخذلنا كجمهور تطلع للثورة..
ولما حان وقت الجد صرخ الإصلاح في وجه الكهنوت وأيّد الدولة والنظام الجمهوري ليفقد المئات من شبابه وقيادته في سبيل وطن تعاهدنا على حمايته..
ولما فكر الدخلاء في تنفيذ انقلابا في عدن كان موقف الإصلاح واضحا، الأمر الذي دفع الدخلاء إلى تنفيذ عمليات اغتيالات بحق أعضائه وقادته ليتحمل كل إصلاح ذلك القهر صابرا من أجل الوطن..
لذا كيف لا نفخر بهذا الكبير وهو من قدّم كل هذه التضحيات والمواقف، كيف لا نفخر به وهو من يعلمنا أن الأحزاب مجرد وسائل للوصول إلى الغاية الكبرى وهي ديننا الإسلامي العادل ووطننا الحبيب والإنسان أيا كان عرقه ولغته.
كيف لا نفخر بالإصلاح وهو الحزب الأوحد الذي جمع بين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وانطلق باليمن عاليا شاهدا بذلك الجميع.
كيف لا نفخر به وهو الحزب الوحيد الذي لامس أنات المساكين، ومسح على رؤوس المحتاجين، وآوى من لا مأوى له، وآنس من يبحث عن أنيس، واحتضن الجميع ولم يسأل عن صنفهم أو مواطنهم؟
كيف لا نفخر بالإصلاح وهو من تخلّص من الطبقية والمذهبية والعادات السيئة في هذا الوطن الكبير؟
فلقد نجح الإصلاح في إقناع الجميع أنهم سواسية أمام الله وأمام الدولة، ولا فرق بين أبيض أو أسود بعد أن شهد اليمن تناحرا داميا بسبب هذه الطبقيات والتسميات.
إذًا ها هو الإصلاح يطّل فتيا في الثلاثين من من عمر نضاله متجاوزا الضربات والإشاعات والأحاديث السيئة والمؤامرات التي تحاك ضده، وها هو يشمخ يمنيا عاليا رافعا رأسه معلنا الحب والتسامح مع الجميع حتى من حاولوا إلحاق الضرر به.
ها هو يعلو ضاربا بأوجاعه في سلة النسيان عاشقا للسلام مع الجميع، متطلعا لبناء يمن خلم به البسطاء والمحبين، وهذه هي صفات الكبار.
إذا حُق لهذا المارد أن يسمو ولا فخر، وحُق لمنتسبيه أن يفخروا به.. فأينما يممت وجهك باحثا عن الوطن والنهضة والرقي فثم الإصلاح ورجاله المخلصون.
فلتُرفع القبعات في يوم انطلاقتك يا إصلاح، والسلام عليك وأنت يمنيا جمهوريا مخلصا حتى النهاية!
#صدام_الحريبي
