كان أمام رئيس الوزراء معين عبدالملك مستقبل سياسي جيد، فهو شخصية شابة ولا يملك تأريخ مثقل بالأعباء؛ لكنه أحرق مستقبله بظرف قصير، في البداية تقبل العمل كأجير لدى الحلفاء، غض طرفه عن جرائمهم ثم انكشف أموره بتورطه بخيانة جيش بلاده، يا لها من مسيرة سياسية قصيرة ومؤسفة
يعتقد معين أن رضى السعودية والإمارات عليه، سوف يمكنه من الاحتفاظ بمنصبه للأبد، الرجل الفاقد لأدنى خبره سياسية ينسى أنهم يستخدموا كمغسلة لجرائمهم، هم لن يظلوا غطاء له للأبد، يوما ما سيجد نفسه وحيدا يواجه قدره أمام الشعب وسيندم حيث لاينفع الندم وسياسة عض الاصابع
حتى لو لم يكن هناك أدلة قانونية كافية لإدانة معين بالموافقة على قصف الجيش، فهذا لا ينفي التهمة عنه،مواقف الرجل الناعمة تجاه التحالف والانتقالي وتمسكهم به كرئيس للحكومة، يؤكد تناغم الرجل مع مشروعمها،لا يمكن للتحالف أن يضغط بكل ثقله مع الرجل ما لم يكن متخادما معه
#مطالب_يمنيه_بمحاكمه_معين
انيس منصور
