عمان تضمد جراح اليمنيين

2020/11/23 الساعة 11:33 مساءً


‏ 
انيس منصور 


عمان لم تـُطلق رصاصة واحدة في اليمن، لم تصنع مشكلة، لم تحرض على فتنة قط؛ لكنها حين يلوذ بها اليمني، تفتح ذراعيها للجرحى وتستقبله بكل أوجاعه، ولا تعيده لبلاده إلا وقد صار سالمًا ومعافى، هنا تتجلى الإنسانية الخالصة، وهذا هو الفرق بين عمان وتحالف الحرب الأوغاد
‏‎
 
صديقك الحقيقي هو من يضمِّد جرحك ويحتوي عند ضائقتك، وليس من يرش الملح على جراحك أو ينشر مزيد من الرعب في بلدك. السعودية والإمارات تدفع بالأموال والسلاح للعصابات كي يقتلوا اليمني، وعمان تفتح مستشفياتها؛ كي ترمم ندوب الحرب..من يستحق صداقتنا إذًا..؟ 

 
اتهموا عمان بكل الموبقات زورًا وبهتانًا وبلا أي دليل منطقي ملموس، قالوا أنها تهرب الأسلحة للحوثي، قالوا أنها مع إيران، قالوا أنها مهربي المخدرات يمروا عبرها، وكل هذه تهم فضفاضة بلا أي حجة. نحن لم نرَ شئيًا من هذا، كل ما رأيناه أنها تخفف وجع اليمنيين وبصمت


هناك دول كثيرة تقدم مساعدات لليمنيين، وهذا شيء من المروءة الإعتراف به،غير أن ما يميز عمان،أنها تفعل ما بوسعها دونما أي غاية وبلا أي ضجيج،فهي لاتستخدم جراح الناس للمتاجرة ولاتستثمر في دماءهم،هذا هو الفرق بين من يخدمك إيمانا بك ومن يتصدق عليك؛ كي يتاجربمصيرك

أخبروني، ماذا قدمت الإمارات والسعودية لتعز، السعودية تضغط على القيادة لمنع استكمال التحرير، والإمارات تمول طارق عفاش لخنق تعز..وماذا تصنع عمان التي ليس لديها أي مصلحة في تعز..تفتح مستشفيات ميدانية وتستقبل الجرحى ومستعدة لعمل كل ما يخفف وجع الناس.
 
اليمنيون ليسوا أغبياء،لديهم ذكاء فطري عال ويعرفون الصديق من العدو،هم يدركون من هي الدول التي تستحق أن تحظى بولاءهم وتوثيق علاقتهم بها ومن التي يتوجب قصقصةأصابعها وتحجيم نفوذها،يوما ما ستغدو عمان لجانب الكويت،الدولتان اللتان تحظيان بمحبة اليمنيين وامتنانهم

‏‎#عمان_تستقبل_جرحى_تعز