كتب / انيس منصور
تخيلوا كيف كانت ستكون صورة شبوة اليوم، لو قدر الله أن الإنتقالي سيطر عليها في أغسطس 2019، بالتأكيد نسخة أشد قتامة مما تعيشه عدن اليوم، هذا يجعلنا أمام نموذجين، شبوة وما تقدمه من نجاحات متواصلة ونموذج عدن بقيادة عيدروس كمرتهن بلا مشروع ولا قضية
لم تكن شبوة هي العقبة التي أفشلت مشروع الإنتقالي فحسب؛ بل أيضًا جسدت لنا الصورة المقابلة والزاهية للجنوب حالما تمكن من كبح الإنتقالي، يراقب الجنوبي ما يدور في شبوة ويزداد يقينه أن نجاح الجنوب يبدأ من إفشال أجندة الإنتقالي، وتجريده من الوصاية عليه
ما يثبت نجاحك ويختبر مصداقية شعاراتك، ليس سيطرتك العسكرية على هذه المحافظة أو تلك،بل ما تقدمه للناس بعد أن تتمكن من إحكام السيطرة ،وهذا هو التحدي الذي نجحت به القيادة في شبوة وفشل في مجاراته الإنتقالي في عدن وما حولها. شبوة هي حلم الجنوبي اليوم
المحرك الأول الذي مكن أبناء شبوة من قطع الطريق على مشروع الإنتقالي، هو إدراكهم المبكر لزيف خطابه وشعارات الهوية المناطقية الخادعة، تماسكت شبوة ككتلة موحدة وأنجزت مشروعها داخل إطار اليمن الكبير، هذا درس لبقية محافظات الجنوب؛كي تنجو من لعنة الإنتقالي
شبوة هي نموذج للمحافظة التي أثبتت قدرتها على تأسيس مشروعها التنموي انطلاقا من مؤهلاتها الذاتية،دونما تبريرات للتنصل من المسؤولية كما يدعي كثير من مسؤولي بقية المحافظات.حين تحضر القيادة الحقيقة وتتوفر رؤية عملية للبناء،تكون النتيجة ما هي عليه شبوة
الحديث عن شبوة وعامان من الانجاز مجرد وقفات تستحضر الانقياء والمخلصين الاوفياء للوطن امثال بن عديو ..أجمل الوفاء للوطن ساعة الشدة
واروع بصمة للمحافظ انه انتصر للارادة واسقط مشاريع الوصاية ويكفي حديث الشعب في شبوة عن عظمة الانجاز وحسن الادارة واهتمام القيادة
#شبوة_عامان_من_الانجاز_والتنمية