السفير آل جابر .. أنتم من دمر الكهرباء

2020/12/13 الساعة 11:00 صباحاً

:


   *أحمد سعيد كرامة* 

من جانب ديني وجيراني وإنساني أن تدعموا قطاع الخدمات في عدن والجنوب حتى تعود لمستوياتها السابقة  فقط ولم نعد نطمع بأكثر من ذلك ، وتبخرت أحلامنا بسبب هذا الواقع المرير من قبل أقرب الناس إلينا دينا ونسبا ومجورة ، وصلنا لقناعة بأن حلم الأنظمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي كان كابوس ولن يغير من تعاملكم ونظرتكم إلينا بصورة إيجابية ، ولهذا نطلب منكم أن تكفونا شركم قبل خيركم .

 سعادة السفير أذكرك بالقانون الدولي الذي يحتم على الدول المفوضة تفويضا أمميا بإدارة شؤون الدول التي تقع تحت مسؤوليتها وسيطرتها ليس عسكريا  فقط بل حتى خدماتيا وإداريا .

لازالت المملكة العربية السعودية تكرر أخطائها الإستراتيجية القاتلة ليس في اليمن وحدها والجنوب تحديدا بل بالعالم أجمع  ، لم تتعلم من أخطائها القاتلة في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان وتكررها اليوم باليمن منذ خمس سنوات ، إعتمدت على أدوات فاشلة فكانت النتيجة فشلا ذريعا .

أن يخرج السفير السعودي جابر بتعليق أو بتصريح مستفز بأن توفير الخدمات يقع على عاتق الحكومة الشرعية المقبلة والمقيم أغلب أعضائها بالرياض كان غير متوقع من رجل إستخباراتي ملم بالملف اليمني ، من طبع الترليونات من الريالات اليمنية غير السعودية وأدى إلى إنهيار غير مسبوق عبر التاريخ للريال اليمني ، 80 مليار ريال يمني التي وصلت من جدة إلى المكلا وبطريقة سرية شاهدة على ذلك ، من الذي وعد بتوفير منحة وقود لمدة عام كامل وأخلف ، من الذي وعد بشراء محطة 120 ميجا وات لكهرباء عدن وأخلف ، لم نعهد من مملكة الحرمين نقض العهود والوعود والمواثيق . 

ولم يصل وقود المحطات سوى لثلاثة أشهر بفصل الشتاء بمبلغ ستون مليون دولار ، بينما توجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت بمليار دولار ، أكثر من 600 الف طن من وقود محطات توليد الكهرباء شهريا منحت لجمهورية مصر العربية على مدى سنوات من قبل جارتنا السعودية ، ونحن تشتري لنا أرامكو وقود رخيص ورديء من السوق السوداء .

من الذي ماطل وسوف بترميم مستشفى عدن العام على مدى 16 عام على نفقة الشقيقة الكبرى ، من الذي كبلنا ويكبلنا بإتفاقات لا طائل منها سوى تجويع وتركيع شعب قدم الغالي والنفيس لنصرة السعودية .

من الذي أوقف رواتب القوات المسلحة الجنوبية على مدى أشهر عديدة  لغرض تفكيكها لتكون فريسة سهلة لمليشيات الحوثي الإيرانية والانقضاض علينا ، من الذي أوقف الدعم اللوجستي لقواتنا الجنوبية بجبهات الضالع .

علينا البحث عن حلفاء وشركاء يقدرون معنى الشراكة الحقيقية والتحالف المبني على المصالح المشتركة ، أخطاء متتالية ترتكبها القيادة الجنوبية وكان أخرها ذهاب رموز المجلس الإنتقالي الجنوبي للرياض دفعة واحدة ، مع عدم قدرتهم على إحراز أي تقدم بالملف العسكري والأمني وحتى الخدماتي ،  الشعب يعاني بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، الشعب يدفع أثمان باهظة لوحده .