*
*منصور بلعيدي*
محطات كثيرة مر بها المناضلون اليمنيون الشجعان في مسار النضال الثوري ضد النظام الامامي الكهنوتي الظالم والمستعمر البريطاني الغاشم بهدف تحرير الوطن اليمني من ظلم الكهنوت ومن نير المستعمر المحتل ونيل الحرية والاستقلال الوطني.
ولاشك انها تضحيات جسيمة قدمها الثوار (شمالاً وجنوباً) وبذلوا في سبيل تحقيقها القالي والنفيس من اوقاتهم واموالهم وانفسهم فسقط الشهداء وجرح الجرحى وبذل المال الوقت بسخاء ورضاء وتضحية حتى حقق الثوار ما يريدون ، فكانوا نبراساً يضيئ لنا الطريق للسير نحو البناء والتعمير والتطور والرقي وفوق كل ذلك نيل الحرية من ظلم الكهنوت وربقة الاستعمار.
وفي طربق النضال الشاق مـر الثوار بمنعطفات خطرة ومواقف صعبة ولكنها لم تثنهم عن هدفهم المنشود.
ذات يوم ذهب مجموعة من رجال المراقشة ( وفيهم اثنين من اقربائي) الى صنعاء للمشاركة في الثورة السبتمبرية ضمن جموع كثيرة من ابناء الجنوب لدعم الثوار في الشمال.
وعندما علموا بتفجر الثورة ضد المستعمر البريطاني في الجنوب عادوا للمشاركة فيها..
وعند عودتهم سيراً على الاقدام وصلوا الى ذمار ليلاً فاقتربوا من نقطة قبلية دون علمهم بها فقال اصحاب النقطة من القوم.؟!
ولا اردياً اعتزوا بعزوته قائلين: *ابو رقوش.*
*فرد اصحاب النقطة: مابش معبر يارقوش..*
ثم تبادلوا اطلاق النار مع النقطة وانسحبوا الى طريق اخر.
كانت هذه واحدة من المواقف النضالية التي اجترحها رجال القبائل في الثورتين السبتمبرية والاكتوبرية.
قطعوا الفيافي والغفار للمشاركة في ثورة 26 سبتمبر وعادوا ليقطعوا نفس المسافات للمشاركة في ثورة 14 اكتوبر غير عابئين بمشقة السفر ولا بحياتهم المعرضة للخطر ، ولكنها الارادة الصلبة والنيات الصادقة لتحرير الشعب اليمني من الكهنوت الظالم والمستعمر الغاشم.
فكان للثوار ما ارادوا وتحقق النصر المبين للثورتين المجيدتين بسواعد الثوار الاحرار وبفضل الله وتوفيقه .
رحم الله شهداء الثورتين الابرار وجزاهم عن الشعب اليمني خير الجزاء.