بقلم:وحيد العبسي
قبل الحرب في اليمن،كانت البنية التحتية سيئة،ومنعدمة،مما خلق تخلف اقتصادي، تعدّالبنية التحتية، أساسات الدولة، التي تقوم عليها نهضتها،وطريق مستقبلها، حيث إنَّها توّفر سيولة طويلة الأجل،لامعنى لدولة تفتقر لها..وهي قوّة الشعوب، نجد ضعف الشعب اليمني اليوم،أنَّ دولته بلا بنية تحتية،هل تدرك السلطة ذلك؟؟.
ترغمنا الظروف الحالية إلى تصوّر إستراتيجيات حلول.إلاَّ أن الساسين..وواضعي سياسات الدّولة ليس في مستوى هذه الظروف !! قال رشاد العليمي:رئيس الدولة في زمن مضى !!إن همّنا هو الإصلاحات الاقتصادية،الشاملة..في كلامه هذا تجاوز أمور، لم يذكرها، فالرجل يعرف إن المعطيات الحالية لاتؤهل لذلك فما دواعي التهريج ،والبهذلة بنفسه!..وعلى الرغم من كل شيئ ملموس ..وبالنظر الى نهج السُلطة المتزايد، والصادم في سياسات ،التسيّب لمسائل حسَّاسة.. ،هنا قد تبرز صدامات جيوسياسية أكثر ماهى علية حيث نرى السلطة السياسيّة تكون بعيدة من أمور ومسائل ﻻتمانع في الخوض بها.. ولو هي في أدنى ضعفها السياسي والاقتصادي والعسكري..
ليس هذا موضوعنا.
ما دفعنا لطرح هذه المشكلة بعينها :بعض الأمور ، يتحدث "المصفقين!! "من على الطُرق الجانبية ،عن مستقبل الطاقة الكهربائية في اليمن حين يتقدموا لتسويق خلايا الألواح الشمسية لطرف ما عن مستقبل الطاقة الكهربائية،في اليمن،في هرم السلطة هناك من يتحدّث عن نشاطات التنمية بمفهومها الشامل- كان رئيس الحكومة د.أحمد بن مبارك قد ناقش مشكلة الكهرباء في وقت سابق .
تَطغي!الأزمات والقضايا الشائكة على الحياة السياسيّة ،والاقتصادية،وتستبعدهما من الحياة العامة وفقً لتفاعلات.داخلية، وخارجية .في تأمل واقعنا نجد ،أنَّنا مع سلطة مارست علينا، اﻻستبعاد.السياسي ،والاقتصادي ،والاحتماعي !!وقد يبدو مشاركتها في صنع مشهد لم يكتمل !!.
أن ننظر للمستقبل ،علينا النظر للحاضر السياسي والاقتصادي.وما ترسم له الحكومة من خطط وإستراتيجيات.
بدأت الحرب -في2015 ،وهكذا سيكون الأمر : تهافت الناس على شراء التيار الكهربائية. سواءً :الواح الخلايا الشمسية،أو من الموردين لها حكومي أو تجاري ،سيتنبه الجميع ماذا تعني الطاقة الكهربائية كونّها مسالة،وأمر حيوي للحياة العصرية ..ومع تلك الشركات والمصانع، التي،ستنفق مبالغ هائلة على الوقود لتشغيل مولداتها ومحطاتها للحصول على الطاقة الكهربائية لتسيير أعمالها وإنتاجها.
طرحت الزيادة السكانية حاجاتها الكثيرة..وحاجتها للطاقة الكهربائية كمسلمات.في وقت قد تقادمت فيه محطات التوليد..والتي كانت قدرتها التوليدية في حدودها الدنيا.وبرزت ،متغيّرات سياسيّة.داخلية وخارجية ..عقدت من واقعها الهشّ -وجّهت عديد من الاسئلة-لبعض مهندسيّ مؤسسة الكهرباء (شاخوا،وساحوا!) وهم يعملون فيها ،عن العوامل ،والحثيات التي جعلت منظومة الطاقة الكهربائية بتلك الهشاشّة..ولم احصل على شرح منطي.ومقنع أو من ينظر لمستقبلها،انطلاقًا من نظرة اقتصادية وسياسية، ولم يكُن يومًا سمعنا ذلك،حتّى من كبار مسؤوليّ الدولة ،ورجالات الاقتصاد.
تعد اليمن بلد فقير بالطاقة الكهربائية، ومنعدمة.ولن يحصل الشعب عليها في الوقت، المتوسط من المستقبل.
في الماضي أهدر نظام عفاش، وقود الغاز قبل أن يستفاد منه محليًا..في توليد محطات كهربائية كان لها ان تكون واقًعًا اليوم،أن النهضة، والتنمية مرهون بدولة يجب على الكلّ أن يعيها،الآن يجب على الحكومة.أن تضع مستقبل الطاقة الكهربائية في حسبان أولوياتها،وصياغة إستراتيجية بعيدة المدى لبنيتها التحتية ..والبحث عن ممولين ..وخلق بنية تحتية في القطاعات الأخرى. وهنا ستخلق أسواق ،لمتاجرة بيع الطاقة بمستوى مرتفع العائد ،قدّ من يرى إن تلك نظرة "طوباوية"،حيث والسُلطة السياسيّة.بعيدة عن وظيفتها، والاستثمارات في البنية التحتية باهظة،التكلفة حيث ،والسياسة الأمريكية تجاه المنطقة تعدّ لنا حسبة مرعبة!.