يغيب عن الوعي الجمعي اليمني، مفهوم وظيفة الدولة!!..مجتمع لا يرى في واقع بلده أمرأً خطيراً، جانب أخر لم يستوعب بأن بلا بلا بنية تحتية..ولم يستوعب أشياء كثيرة ،مشكلات ،وأزمات، تهيمن،في كل مسارات حياته، لكلّ قطاع مشكلاته المعقدة، عائقة لنهوض الدولة، لا يمكن شراء حلول جاهزة لها.
مؤسسات القطاع الصحي ضمن بنية النظام الاقتصادي للدولة،تقدم الطبابة لمواطنيها- تتضمن المشافي ، وملحقاتها، أن يرى المواطن في ذلك فتلك بديهيات،ومن ضمن وظيفة الدولة،لكنه لايرى!! نتيجة تعطيل "العقلية اليمنية" المنظومة الصحية في اليمن مبتعدة ابتعاد!! كلي عن مستوى المنظومات الصحية في محيطها العربي: جودة الرعاية غير عالية ،بنية تحتية في ذات القطاع هشّة ،ومحدودة النطاق،كادر صحي غير كفوء ،ومحدود النطاق أيضًا.
واقع صحي منفلت ..ضمن انفلات لواقع كلى في الحياة اليمنية.
غابت المؤسسة الصحية العامة،و ظهرت مؤسسات قطاع صحي خاص،وسلّعت الخدمات الصحية،وبيعَّت،في عيادات،ومشافي لاتتحلى بالمسؤولية الأخلاقية،والقانونية،إن كانت؟فهي لأصحاب المال.
حملت،الحضارة الحديثة، معها أمراض مميتة ، ضاعفت عبئاً مضاعفًا على الناس ،لخلّل في بنية الدولة المجتمعية ،والسياسية، ثم الخلّل في بنية النُظم الصحية، وفقدان السلوكيات الصحية المجتمعية،وتلوّث الغذاء بالعدوة ،والتربة الزراعية بالمواد السَّامَّة.
عجزت المؤسسة الصحية عن تقديم معالجة الأمراض،ولأمراض الخطيرة ..ومواجهتها والحدّ منها.
يعيش المواطن اليمني مريض!!!! ،ولم يحصل على رعاية صحية جيدة {مصر ، والاردن، والهند} هذه الدول وجهته للحصول عليها فالرعاية، الطبية نتاج دولة جيدة، نحن لا نسير مع السائرين!!، يهدر واقعنا بعوامل وقوفنا.
تنمية الفرد ،والجماعة من تنمية إنسانية عصرية شاملة تقوم على منظومة مؤسسة صحية أيضًا، توفر فرص للحياة ،وعمرأطول.
إستحضار لحالتين من الواقع الصحي المزيف.
* في "تهامة "مِن تخوم السعودية حتّى باب المندب، في كل هذه المساحة بسكانها ،ومدنها والبراري هناك مسمى ،لمشفيين مركزية في "مدينة الحديدة " لا تعبران عن خدمة صحية جيدة.
*تقوم كليات الطِب على مشافي تعليمية ،ومدن طبية، وتعدّ الأطباء للمجتمع، وكليات الطب في اليمن مجانية لمهامها، في عدن كلية طِب،ومحيطاها،القريب أبين،ولحج تنشأ كليات طِب بغير مشافي تعليمية.