الظروف المفروضة على شعب الجنوب اليوم وما تحمله من تحديات جمة وفي ظل مؤامرات مختلفة تطبخ على نيران هادئة تحتم على كل مكونات الحراك وفي مقدمتها قوى التحرير والاستقلال تعليق كل خلافاتها الذاتية والأقتراب من بعضها البعض لتنسيق المواقف على أقل تقدير ان استعصى عليها التوحيد . المؤامرات متعددة الاشكال منها مايهدف الى احداث المزيد من الشقاق في لحمة الحراك وتحويله عن مساره ومنها ما يعمل على القضاء عليه تماما والشواهد كثيرة لسنا هنا في حاجة لذكرها لانها ملموسة للجميع . أن تجربة الحراك الجنوبي خلال سنواتة الماضية البسيطة بدت للاسف الشديد والمحزن معا تجتر الماضي ونزاعاته التي تلقي بظلالها على وحدة تماسكه وتشطر حركته وتشتت جهوده وتدخله في أتون صراعات جانبية سترهقه عاجلا أم عاجلا وستضعفه في المحصلة النهائية ... ولا شك أن للاحتلال يدا في ذلك .. ولا شك ان لقيادات الحراك يدا ايضا في ذلك وإن كانت بنسب متفاوتة ... وفي هذه اللحظة الفارقة لابد لصوت العقل أن يسود الساحة لانقاذ الجميع من شر مستطير يستهدف الجميع . الثورة الجنوبية المباركة محصنة بشعب الجنوب الذي بحت أصواته في كافة فعالياته وهو ينادي بتوحيد الصف الجنوبي ... واذا لم تعر المكونات بالا لصوت الشعب خلال الفترة الماضية فان الظروف اليوم التي تحدق بثورة الجنوب لا تستدعيه فقط لسماع الصوت وانما للاقدام على خطوة ما تعيد الأمل في لحمة جنوبية واحدة فعلا وقولا . الأيام القادمة التي يجب ان تشهد حوارات جدية لتوحيد الصف الجنوبي ربما تكون الفرصة الاخيرة التي يجب اغتنامها وتذليل كافة الصعاب أمامها وأن يتمسك المتحاورين بلغة التقارب ويعلونها على أي لغة أخرى . جمعة جامعة وملائكتها سامعة . *امين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي