طوال حروب صعده كان الاصلاح يتعرض لضغوطات كبيرة بسبب موقفة الرافض لها.
وكان استهداف الاصلاحيين جزء من تلك الضغوط التي هدفت لخلخة استراتيجية النضال السلمي التي صارت الضابطة للسياسة الاصلاحية من عام 2001 , فهو العام الذي شهد اندفاع السلطة للقوة للتكويش على الانتخابات حيث كانت عجلة الاستعداد للسيطرة الكاملة على الدولة قد بدء , ففي 2000 تأسس الحرس الخاص بقائده الجديد احمد علي أي قبل عام من احداث عنيفة شهدتها الرضمة .
ما زلت اتذكر حادثة نسف بيت احد الاصلاحيين في منطقة الزاهر 2007م وردة الفعل الكبيرة من القبائل وكيف استطاع عبد الوهاب الانسي امين عام الاصلاح تهدئه النفوس ونزع فتيل الخلاف وتسوية الموضوع رغم فضاعت الجرم .
في ضحيان وساقين والزاهر ...الخ تعرض المنتمون للإصلاح لصنوف الانتهاكات ومازالوا كانت جزء من سياسة اقناع الاصلاح بكونه قد صار مستهدفا ومع ذلك لم تحقق نتائج ملموسة في تغيير السياسة التي عصمت الاصلاح من الذهاب للقتال الذي يردون دفعة اليها والذهاب بعيدا عن مشروع المشترك الذي كان الحدث الاكثر تأثيرا في الساحة السياسية اليمنية التي وقبل ظهروه كانت حكرا على النظام في شقيها السلطة والمعارضة ومع المشترك تغيرت المعادلة التي كانت معظم النزاعات المسلحة قد تسبب في تحجيم نشاطاته الشعبية حتى لكأنها وجدت لأجله .
حاول صالح كثيرا وحاليا يحاول اخرون كثر لكنهم سيفشلون فالإصلاح لا يصلح خصما كما عنون الكاتب جمال انعم لاحد مقالاته ذات مرة.
فمازال مطلب الدولة قائما ومازالت القناعات بان العمل والنضال السلمي هو الطريق الوحيد القادر على حملنا الى ذلك المطلب فيما العنف لا يثمر دولة بل سلطة خاصة بالمنتصر .