نعي وبكل مانحمل من عقل وإدراك وفهم وعاطفة وندرك سبب ونتيجة مايدور في هذا البلد ونحن مؤمنون بصحة وسلامة الطريق الذي نسلكه عن وعي وإيمان قد لايستوعب ذلك منا المتعجلون وضعيفوا الذاكرة وغير الواعون لسيرة هذه الأمة وتأريخها ، ونحن نعذرهم في ذلك ،وبالتأكيد لسنا وحدنا ففي كل جيل وفي كل فريق على ظهر سفينة هذا الوطن من هو فوق ماوصفت وسيأتي اليوم الموعود بإذن الله الذي تراهم ـ قارئي العزيز ـ يحملون الراية بيد واحدة حين يجمعهم الانتصار للألم الذي إن مس كيان الجميع في الأيام المقبلة ـ لاقدر الله ـ أو وصل نعيق البوم ونباح الكلاب إلى منتهاه المرتقب ونفدت جوقة الأكاذيب وعجزت حيل أباليس إنس اليمن في استفاذ صبر وحلم أحرار اليمن وقد بدأت عقارب زمنه على الإنتهاء بماترونه اليوم ،وإن لم ... فليعلموا ولتخبروهم أن لوا :
ملئوا الأرض دخانا بنيران حرائق أزاهيرة .
أو رسموا على الرمل جبالاً من أشلاء أحراره ،
أو نقشوا على صخوره كل صور وشعارات أبالسته ،
أوجعلوا كل مغفل فينا يعبدوا ماضي أصنامه ،
أو زرعوا الشوك ألواناً في كل زواياه .... فلا والله مااهتزة ثقتنا بموعود ربنا بنصر الصابر المظلوم ثانية من زمن كتب الله لنا فيها أعماراً في الحياة ... ولن نوصيهم بأن يوفروا جهدهم وطاقتهم لحين ، لأننا نعلم أنه لايستطيع الأحمق أن يصنع صنيع الحكيم المدبر ولا عن غيه أن يصبر ولو قراء للقمان ألف خبر .