عدن معشوقتي والحضن الحنون الذي يدفيني وماءها العذب الذي يرويني عدن المدينة التي لا أفارقها ولأرض التي احن لها أتألم كثيرا لماسيها عشت أصعب لحظات ألامها هي مصدر خيرا للوطن في كل المراحل هي من تدفع الثمن سميت بالثغر الباسم لا تعرف الحزن بل تمتص الآلام وتجتاز المعانات في كل منعطف كانت عدن تنهض وتستعيد روحها وتتجدد اليوم طال حزنها وأمد معاناتها تكتسحها كآبه جعلت أهلها في تعاسة حينها تشكلت منتديات وجمعيات أهالي عدن لترعى عدن وتجنب أهلها ماسي الفوضى وعبث العابثين لكنها غابت عن الأرض ورتبت وضعها للمشاركة للحوار واتضح لنا هدفها واستمرت عدن تعاني وتأن صرخنا أين عقلاء عدن أين رجالاتها الأوفياء دماء أبنائها تهدر على أرصفت الشوارع وهل أنفس أبنائنا تباع بمزاد المقت والكره والحقد والطائفية...لأنها تمثلت الشجاعة ونفضت غبار الهوان وصرخت أنا الإنسان أين موقعي من الإعراب رغم أن الفوضى تعم والخراب والدمار للمصالح العامة كان واضحا ومؤلم جمال عدن ينخدش يوما بعد يوم مدنيتها انجرحت صوت الرصاص والانفجارات ساد على كل شي فيها دماء الأبرياء في عمليات الاغتيالات كثرت تجهمت عدن وغابت ابتسامتها فتألم أهلها وزادت معاناتهم وخاصة في بعض المناطق ومنها حي المنصورة والمعلا . وذات يوم خرج عددا من العقلاء ومحبي عدن ودعاة الخير من مسجد الرضاء يتشاورون ويتداولون وأصروا على أخراج عدن من معاناتها و تجنب هدر مزيدا من الدماء الطاهرة للشباب الواعد للمستقبل وإعادة روح الحياة للمدينة وشوارعها وأزقتها وتجمعوا وذهبوا حاملين هموم ومعانات أبناء المنطقة إلى ناصر منصور القادر على إيصال صوتهم للجهات المسئولة وتفهم لمشاكلهم ووعد ونفذ في سحب قوات الجيش ومد رعاتها من المنطقة ومعالجة كل قضايا الشهداء والمتضررين وتعويضهم التعويض العادل وأنصافهم في محاسبة المخلين بالتوجيهات السابقة للتعامل مع الاحتجاجات دون استخدام العنف المفرط الذي تسبب بقتل الشهداء . المهم أخواني شعرنا بالارتياح الشديد للصلح الذي تم وتوقفت هدر الدماء والتخريب والدمار واستعادت المدينة رونقها وجمالها وروح مدنيتها وانتفض من على كاهلنا المعانات والخوف والرعب واستشعرنا بالأمن والأمان وأحسسننا خير هولا الذين سعوا للصلح ورفضوا حتى أن نعلن أسمائهم لا زالت عملية التسوية قائمة لتنفيذ ما تبقى من الاتفاق ونطالب السلطة المحلية السير نحوا استكمال تنفيذ الاتفاق حتى لا تعطى فرصة لذوي النفوس الخبيثة استغلال أي فرصة لفشل الاتفاق وإعادتنا إلى نقطة الصفر لا سمح الله . لكن أخواني هناك طرف ثالث يعبث بحياتنا فاليوم الثاني للاتفاق فجر مجهولون منتصف أليل قنبلتين أمام مركز شرطة المنصورة لم يعجبهم اتفاق الصلح واستقرار الوضع هم من المستفيدين من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار هم من يعرقلون عملية بناء الدولة والتغيير السائر بالبلد هم تجار المخدرات والمسكرات الذين يستفيدون من الفراغ الأمني وعدم الاستقرار في ترويج بضاعتهم المدمرة للمجتمع والوطن هم أنفسهم أعداء الوطن وعدن الحبيبة . وفق الله كل فاعل خير لإصلاح حال الوطن والمواطن وإعادة عدن ثغر اليمن الباسم والخزي والعار للعابثين والمخربين أعداء السلام والأمن والأمان أعداء الوطن والمواطن .