قبل ما يصبوا بشهر من الزمن أوضحنا معانات المتقاعدين والبريد في أكثر من صحيفة وموقع اكتروني وقلنا مدينة المنصورة المزدحمة بالسكان والمترامية الأطراف بحاجة إلى أكثر من البريد الوحيد الذي أمام القصر وبعد بريدي حي عبد العزيز والسنافر لاعتبارهما أطرف اقرب إلى منطقة الشيخ عثمان من المنصورة وشرحنا معانات المتقاعدين وغيرهم من العمال المستلمون رواتبهم من البريد وكنا نتوقع أن تؤخذ الملاحظات المقتبسة من الشارع و واقع المعاناة فالمقال أثلج صدور أبناء المنطقة لأنه تلمس معاناتهم لكن على ما يبدوا لم تقراءة الجهات المسئولة وإلا لما أغلقت البريد وزادت معانات المتقاعدين واغلبهم عجزة وكبار السن وأمراض ورغم إغلاق بريد المنصورة فرع القصر لأكثر من نصف شهر لازال التوافد إليه والتجمع حوله على أمل أن يفتح وكل يوم تجد من يقابلك بقولة طالبتم بإصلاح وضع البريد واهم أغلقوه نحن اليوم مشتتون نتنقل من منطقة لأخرى بحثا عن بريد يخدمنا هنا نتوجه باسم هولا المواطنون الذين افنوا شبابهم وانهارت قواهم خدمة للوطن على أمل أن يخدمهم الوطن في خريف حياتهم نتوجه بالسؤال للجهات المسئولة بالبريد أو بالمجالس المحلية للمديرية والمحافظة هل تفسرون لنا سبب إغلاق البريد ؟ وزيادة معانات المواطنين في المنصورة التي والحمد لله تجاوزت معاناتها بعد ان انفرجت أمورها وصبحت المنصورة أكثر المناطق أمان وطمأنينة وعاد شريان الحياة أليها لكن البريد هو أهم معاناتها هل تنظرون بروح المسئولية الملقاة على عاتقكم خدمة للمنصورة وسكانها ومراعاة أن مدينة المنصورة هي أكثر مدن عدن توسعا وعمرانا وكل سنة تمتد أكثر بأكثر لكن في المقابل لا تتوسع فيها المرافق الخدمية لتواكب هذا التوسع العمراني والسكاني وأهمها خدمة البريد . هل سيفتح بريد المنصورة ليقدم خدماته لسكانها ؟ أم سيطول زمن المعاناة وإغلاق هذا البريد الحيوي الذي يقدم خدماته لسكان معظم المنصورة ومنهم المتقاعدين من كبار السن والنساء وتسديد الفواتير للعامة . يأمل سكان هذه المناطق أن تكتمل سعادتهم وتسيير أمور حياتهم العامة وتسهل خدماتهم بفتح بريدهم الحيوي الرئيسي الواقع بجانب قصر المنصورة الذي يعتبر أهم وأقدم بريد يقدم خدماته للعمال والمتقاعدين والعامة ونكون شاكرين تجاوبكم مع هموم ومعانات الناس التي نقتبسها من الشارع العام الذي نلامسه كل يوم انزلوا وتقصوا واستشعروا معانات البشر ستجدون واقع مؤلم ومعانات عليكم أن تساهموا بقدر ما تستطيعون من تخفيف هذا الألم والمعاناة عند نزولكم ستلاحظون أن الشارع العام للمنصورة الداخلي و أمام البريد في طريقة للتحول إلى سوق سمك كثر بيع الأسماك وسط الشارع ومخلفاتها أزعجت المارة وأصحاب المحلات المقابلة وسكان المنطقة أذا لم يتدارك الأمر سنجد هذا الشارع صورة مكررة لشارع السمك في الشيخ عثمان الذي أصبح للأسف يشكل خطرا صحي وبيئي لعدن وأهلها والله يوفقكم لما فيه خير الوطن والأمة .