لا ادري كيف ابد ولا بماذا أبداء ولا من أين أبتدئ عنكي يا حضرموت .. فهنا تطايرت أحرفي وتبعثرت عباراتي وطاشت كلماتي وتلعثمت لساني .فيا حضرموت أنتي قرت عيني ومسكن فوادي بل أنتي الهواء الذي أتنفس به وبل أمي الثانية ان صح تعبيري , لماذا أردوا بكِ هكذا ومن يخطط لتدميركِ وفيك ليخرجوك عن تاريخك المشرق المليء بالأمن والأمان و بالحب والسلام والتسامح وكل صفاتكِ النبيلة التي عرفت بكِ وعن ساكنيكِ الذي بسببهم بعد رب العزة والجلال دخل ولا يزال الملايين من البشر يدخلون الى دين الواحد الأحد شرق الدنيا وغربها الذي لطالما عرف العالم كله عنكي وعن معالمك وعن حضارتك التي يعرفها الأعجمي قبل العربي ناهيك عن داخل الوطن الحبيب .
لكن في وقتنا الحاضر تغير كل شي نعم أقولها تغير كل شي إلا مارحم ربي وعندما يتغير الإنسان ويبعد عاداته ومبادئه وقيمه السامية و الحسنه والأخلاق النبيلة هناك لابد من أن يتغير وتتغير صناعة موازين البشر التي صنعها بيده الذين لكن البعض للأسف الشديد هم يحاولون ليل نهار أن يغيروا ويمزقوا ويحاولون ايضاً و يشوهون جوء السكينة العامة وشكل المدينة الحضارية الى العكس تماما .
صبراً يا أبي ولا تخف فهذه هي صوت قذيفة .. صبراً يا أمي فهذه صوت رصاصه فلا تخافي .. صبراً يا أخي فهذا صوت دوشكا فلا ترتعب .. صبراً يا أختي ولا تخافي ماهذه الا صوت قبله صوتيه ........... نعم صبراً.
صبراً يا صاحب الإعمال الحرة .. صبراً يا أيها العامل البسيط الذي لم تجد قوت يومك صبراً يا سالك الطريق فالطريق لم تعد سالكه أو لربما تجد فيها أخطار محدقة قد تودي بمالك او بحياتك ..
في الأخير يقف المرء حيران لما يرى ويحصل وفي حضرموت وبل في عاصمتها المكلا ولطالما تغنى فيك المغنين وطرب فيك المطربين لكن هنا ك من يسول لحضرموت ولكن لم ولن يفلح مهما طال الزمن أو قصر فأنتي حضرموت زلت و ستزالين كما أنتي وكما عهدناكِ في الماضي والحاضر والمستقبل أمنةً مطمئنةً لا كما يروجون أعدائك فيك وأعداء الإعلام الخبيث الذي بات يبث صباح مساء سمومه على الذين يحاولون بجهد وبتعب للتغير صوره حضرموت الحضارية وأهلها .. ولكن هيهات هيهات لن يفلحوا بأذن الله .