span>أعلن ليونيل ميسي نفسه نجماً أولاً لبرشلونة سيذكره التاريخ لفترة أطول من ذاكرة الجيل المتابع له، وسيعرفه من لم يعايشوه ويشاهدونه يلعب، فالنجم الأرجنتيني بات الهداف التاريخي الأول للعملاق الكتالوني مسجلاً 371 هدفاً وكاسراً رقماً جديداً من لعبته التي اعتادها في كسر الأرقام القياسية.
ودون ميسي أسمه كأسطورة التهديف البرشلونية في تاريخ 16 مارس، مستفيداً من هاتريك سجله في شباك أوساسونا، وهو الذي قدم أفضل مبارياته هذا الموسم في لقاء العودة من دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي والذي انتهى بفوز البارسا 2-1، هذه الأحداث الطيبة المتكررة في شهر مارس الحالي مع ليونيل ميسي لا تبدو جديدة عليه، فهذا الشهر كان دوماً شهر الذكريات.فهو في مارس 2012 أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما هز شباك ليفركوزن 5 مرات ساعد فيها البارسا على سحقهم 7-1، وفي 30 مارس 2013 أصبح ليونيل ميسي أو لاعب في تاريخ الدوري الاسباني يسجل في 19 مباراة متتالية عندما سجل هدفاً في شباك سلتا فيجو في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.وذكريات شهر "مارس" مع ميسي طويلة وليست حديثة، فبدأ اللعب مع برشلونة "ب" في تاريخ 6 مارس 2004، ولن ينسى ميسي ما حدث معه ولا أي من مشجعيه أو حتى منافسيه ما جرى في السابع من مارس 2007 حيث سجل هاتريك في شباك ريال مدريد خلال الكلاسيكو الشهير الذي انتهى بالتعادل 3-3، ليكون أول لاعب يسجل هاتريك في الكلاسيكو منذ ايفان زامورانو في موسم 1994-1995.ويضاف إلى ذكريات "مارس" الجميلة أن ليونيل ميسي بات الهداف الأول الرسمي للنادي البرشلوني من دون احتساب المباريات الودية في تاريخ 20 مارس 2012 عندما سجل هاتريك في شباك غرناطة، كما أنه في 2 مارس 2013 عادل رقم دي ستيفانو في الكلاسيكو مسجلاً هدفه الثامن عشر في شباك الفريق الملكي رغم خسارة فريقه 1-2 في تلك المباراة.وفي 12مارس 2013 كان تألق ميسي بالثورة ضد ميلان وقلب نتيجة الذهاب والخسارة 0-2 إلى الفوز 4-0، مسجلاً هدفين ومساهماً بصناعة الهدف الرابع، كما أنه في 17 مارس 2013 حمل لأول مرة شارة كابتن برشلونة.وتستمر ذكريات ميسي وشهر "مارس" على صعيد المنتخب، فقد سجل أول أهدافه الدولية خلال هذا الشهر وكان ذلك في شباك كرواتيا في الأول من مارس 2006 خلال مباراة ودية، كما أنه في 28 مارس 2009 ارتدى قميص المنتخب رقم 10 لأول مرة كإعلان رسمي عن كونه رهان الأرجنتينيين وأملهم بعد الأسطورة التي أهدتهم كأس العالم دييجو أرماندو مارادونا.وعلى الجانب الشخصي فهناك ذكريات جميلة لميسي مع شهر "مارس"، فهو في شهر مارس حفر اسم ابنه "تياجو" على ساقه اليسرى التي عذبت الكثير من الخصوم، وفي 11 مارس 2010 تم إعلانه سفيراً للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، وفي مارس 2013 قام بإعادة إعمار مستشفى للأطفال مقابل 600 ألف يورو، ولأول مرة تم تصنيفه كأغنى لاعبي كرة القدم كانت في مارس 2010.شهر مارس ما زال في منتصف تقريباً، ويملك ليونيل ميسي المزيد من الأيام خلاله ليؤكد على أن هذا الشهر هو شهر ابن الأرجنتين بلا منازع.