الرئيسية - أخبار محلية - بعد اسبوع من الانقلاب الانفصالي ضد حضرموت والشرعية.. البرلمان اليمني في بيان اليوم يرفض تحركات “الانتقالي الجنوبي” شرق البلاد

بعد اسبوع من الانقلاب الانفصالي ضد حضرموت والشرعية.. البرلمان اليمني في بيان اليوم يرفض تحركات “الانتقالي الجنوبي” شرق البلاد

الساعة 09:56 مساءً



nbsp;هنا عدن | متابعات محلية
شدد البرلمان اليمني (مجلس النواب)، الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، على رفضه لأي تحركات أو إجراءات أحادية الجانب في المحافظات الشرقية، واعتبرها مخالفة صريحة للمرجعيات الدستورية والوطنية، ولصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي.

وقال في بيان صادر عنه إنه يتابع باهتمام بالغ ما جرى من تطورات مؤسفة خلال الأيام الماضية، وما نتج عنها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية في المحافظات الشرقية، خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية.

وسيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة، يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، على مديريات وادي حضرموت ومقرّ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، ومحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.

واعتبر بيان البرلمان اليمني الذي نشره على موقعه الإلكتروني وتابعه “يمن ديلي نيوز” ما حدث مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية إلى المحافظات الشرقية.

وذكر أن محاولات فرض واقع جديد عبر إجراءات أحادية “ضربت عرض الحائط بالمبادئ الدستورية وبالتوافق الوطني، وتجاوزت الصلاحيات الحصرية لمجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس القائد الأعلى للقوات المسلحة”.

وطالب البرلمان اليمني بإلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل، تفادياً للانزلاق إلى مربع الخطر، والرجوع إلى لغة الحوار والتفاهم بدلاً من لغة القوة والعنف.

وحذر من أن لغة القوة قد تقود إلى إراقة الدماء وإلحاق أضرار بالغة بروح الأخوة والوحدة الوطنية، وتقدم خدمات جليلة للعدو الحوثي، وتمزق الصف الوطني وتماسكه.

ودعا البرلمان دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، إلى مواصلة دعم الشرعية الدستورية والوقوف إلى جانب الدولة اليمنية، والعمل على إلغاء أي ترتيبات أو إجراءات أحادية تمت خارج إطار التوافق والاتفاقيات المنظمة لذلك.

وحث البرلمان اليمني المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن على رفض هذه الإجراءات الأحادية، ومساندة الشرعية اليمنية، وعدم السماح بتعريض البلاد لمخاطر كبرى قد تعصف بها وتفاقم المآسي الاقتصادية والإنسانية.

وشدد مجلس النواب على ضرورة توحيد جهود كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في اتجاه واحد يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ مقدرات الشعب اليمني ووحدته وسيادته الوطنية.

وأشاد المجلس في بيانه بالجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها الفريق السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، معبرًا عن خالص شكره لما يقوم به من عمل دؤوب وحرص صادق على تجنيب اليمن المخاطر والحفاظ على أمنه ووحدته.

وتصاعدت المواقف المحلية والإقليمية والدولية الرافضة لما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي من إجراءات أحادية في محافظتي حضرموت والمهرة.وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، أمس الثلاثاء دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مرحبين بالجهود الرامية إلى خفض التصعيد.

وكانت الرياض قد احتضنت أمس اجتماعات مكثفة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، وسفراء السعودية والإمارات وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودبلوماسيين.

وطبقًا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، تركزت النقاشات على التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيًا واقتصاديًا.

إلى ذلك، اتهم 12 حزبًا ومكونًا يمنيًا، اليوم الأربعاء، المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية، عبر تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل موازية للدولة.

وحذرت الأحزاب والمكونات في بيان غاب عنه الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، من هذه المحاولات، واعتبرتها تهديدًا لوحدة القرار الأمني والعسكري.
(يمن ديلي نيوز)