صراع من نوع آخر، يدخله متصدرو جدول ترتيب الهدافين في دوري أبطال أوروبا من أجل زيادة غلتهم التهديفية في دور الثمانية، وبالرغم من أن الاهتمام ينصب على اللقاءات ذاتها فأن الامجاد الشخصية لا تزال تشغل بال كل من رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش وميسي ودييجو كوستا.
ورغم صدارة الرباعي لجدول الترتيب فإن الثنائي ميسي ورونالدو بعيدا النظر بشأن الصراع على لقب الافضل لعام 2014 بعد أن اقتنص النجم البرتغالي الكرة الذهبية في نهاية المطاف الموسم الماضي بعد صراع كروي وإعلامي.
ويتصدر كريستيانو رونالدو جدول ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفا، وخلفه يحل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش برصيد عشرة اهداف، ويحتل ثالثا ليونيل ميسي برصيد ثمانية أهداف، وحجز دييجو كوستا المركز الرابع بسبعة أهداف.
رونالدو والثأر
ترجح كفة دورتموند حظوظ كريستيانو رونالدو في استكمال مشواره كمتصدر لجدول ترتيب الهدافين فالرقم الذي سجله في شباك المنافسين في مسابقة دوري أبطال أوروبا لا يزال صعب الوصول إليه من الثلاثي زلاتان وميسي ودييجو كوستا.
ويعاني بروسيا دروتموند على الصعيد الدفاعي عكس الموسم الماضي الذي كان يشهد تألق عناصره وهو ما يفتح المجال امام رونالدو للتسجيل خلال المواجهة على ملعب سانتياجو برنابيو، والانتقام من النادي الذي أخرج الفريق من نصف النهائي الموسم الماضي.
وكان رونالدو قد سجل هدف ريال مدريد الوحيد في شباك دورتموند الموسم الماضي على ملعب سيجنال إيدونا بارك وأنتهى اللقاء بفوز دورتموند بأربعة اهداف لهدف لصالح النادي الألماني، ليثبت أن له تجارب سابقة في تلك الشباك تسهل من مهمته في المواجهة الحالية خاصة أن دافع الثأر يزيد من حماسه خلال مواجهته لمرمى فاندفيلر حارس دورتموند.
وسجل رونالدو 13 هدفا خلال منافسات دوري الابطال بعد أن لعب 630 دقيقة في تلك المسابقة .
إبراهيموفيتش وأرق البلوز
ما يميز تشيلسي عن أي فريق آخر هو وفرة اللاعبين في خط دفاعه، فضلا عن صلابتهم في التعامل مع المهاجمين وهو أمر في غير صالح زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي والذي يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الهدافين لمسابقة دوري أبطال أوربا.
وكان أبراهيموفيتش صاحب حظ وافر بمواجهة فرق متوسطة وضعيفة نسبيا خلال مواجهات دور المجموعات ودور الستة عشر وهو ما سمح له بتسجيل عشرة أهداف وتأهل فريقه إلى دور الثمانية.
ولعب إبراهيموفيتش 601 دقيقة خلال منافسات دوري أبطال أوروبا وكان مدعوما من الثنائي كافاني ولافيتزي في صناعة الأهداف ولكن تبقى مواجهة تشيلسي محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى قذائف النجم السويدي لكسر التكتل وهو ما يسمح بزيادة رصيده على أمل ملاحقة رونالدو وقبل كل ذلك التأهل إلى الدور نصف النهائي وتخطي عقبة البلوز.
ميسي وأرقامه المفضلة
كان ميسي سيء الحظ بتعرضه للإصابة وقبل ذلك تعرضه لسوء حظ بالغ وضعه في مواجهة الصحافة الإسبانية خاصة الموالية لمدريد فكان رصيده من الاهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا ثمانية، وتبقى أزمة تفاوت أداء برشلونة عاملا سلبيا خاصة أن المنافس الحالي للبلوجرانا هو أتلتيكو مدريد الذي يقدم موسما استثنائا الآن.
وستكون مواجهة ميسي صعبة أمام دفاع يضم بين صفوفه دييجو جودين وميراندا وهما ثنائي متفاهم وعلى قدر كبير من الخبرة وسبق أن كان ميسي في السابق العنصر الحاسم لبرشلونة أمام أتلتيكو وسجل في شباكه 20 هدفا طوال مسيرته مع فريقه وهو ما يجعل من النادي الثاني في العاصمة الإسبانية الوجبة المفضلة بالنسبة لميسي في التهديف.
ولعب ميسي مع برشلونة في مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم 450 دقيقة فقط وهو ما يفسر إحرازه لثمانية أهداف في المسابقة فضلا عن إصابته وسوء حظه في كثير من الفترات.
نزهة كوستا الترفيهية
ظل السؤال الذي يشعل عشاق أتلتيكو مدريد هو قدرة الفريق على تعويض رحيل فالكاو إلى موناكو الفرنسي حتى ظهر دييجو كوستا الذي قرر مؤخرا تمثيل قميص إسبانيا بدلا من بلده الأصلي البرازيل وقد سجل اللاعب سبعة أهداف خلال مشوار فريقه في المسابقة الأوروبية.
وسجل كوستا سبعة أهداف خلال مسيرته مع فريقه في المسابقة، ولكن مواجهة برشلونة ليس سهلة على ملعب الكامب نو ولكن يلعب ضعف دفاع برشلونة دورا بارزا لصالحه بسبب عدم الاعتماد كثيرا على بويول المتقدم في العمر واستخدام ماسكيرانو في هذا المركز بدلا من مكانه الأصلي وهو وسط الملعب المدافع كذلك قلة خبرة اللاعب الشاب بارترا ولا يتبقى سوى بيكيه في خط الدفاع وهي أمور تصب في صالح النجم الإسباني في تسجيل الأهداف ولكن يتبقى اسم برشلونة أمامه عقبة كئود في جميع الأحوال، وسجل كوستا أهدافه في 375 دقيقة خاضها مع ناديه وبكل تأكيد ستكون زيارة مرمى بينتو النزهة المفضلة له في تلك الليلة.
وبعيدا عن كوستا يحتل أجويرو نجم مانشستر سيتي المركز الخامس بالتساوي مع ليفاندوفيسكي لاعب دورتموند وفي رصيد كل منهما ستة أهداف ، ولكن خرج السيتزنز من المسابقة كما لن يخوض ليفاندوفيسكي مباراة الريال لتعرضه للإيقاف.
