قالت الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ناقش الوضع الأمني في شرق أوكرانيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأشار متحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن الوزيرين اتفقا خلال محادثتهما الهاتفية على ضرورة ايجاد حل سلمي لإنهاء احتلال الانفصاليين المؤيدين لروسيا لعدد من المباني الحكومية الأوكرانية.
ومن جانبها قالت الخارجية الروسية إن لافروف وكيري حثا كل الأطراف على الامتناع عن العنف في شرق وجنوب أوكرانيا.
وأوضحت أن لافروف طالب بأن تتركز المحادثات الرباعية المزمع إجراؤها بشأن أوكرانيا على تشجيع الحوار بين الأوكرانيين وليس العلاقات الثنائية بين المشاركين.
وقال بيان الخارجية الروسية " أوضح لافروف أن هذا التجمع قد يكون مفيدا إذا كان الغرض منه المساعدة في ترتيب حوار داخلي موسع وعلى قدم المساواة بين الأوكرانيين بهدف الاتفاق على اصلاحات دستورية يقبلها الجانبان". حسب وكالة رويترز للأنباء.
وكان مسؤولون رفيعون من روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي اتفقوا على عقد مباحثات لبحث الأوضاع في أوكرانيا الأسبوع المقبل.
إلى ذلك حذر وزير الداخلية الأوكراني النشطاء الموالين لروسيا الذين استولوا على بعض المباني الحكومية في المدن الشرقية باستخدام "القوة" إن لم ينخرطوا في محادثات للتوصل إلى حل سياسي.
وقال أرسن أفاكوف إن الوضع "سيحل خلال 48 ساعة" بأي السبيلين.
وشدد أفاكوف على أن هناك تجهيزا لـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في لوهانسك، ودونيتسك، وخاركيف، ستنتهي خلال اليومين المقبلين.
وتجمع المئات من المحتجين الموالين لروسيا وخيموا أمام مقرات القوات الأمنية الأوكرانية في مدينة لوهانسك، هاتفين باسم الرئيس الروسي "بوتين"، تعبيرا عن دعمهم لسياسية الرئيس الروسي ازاء أوكرانيا.
وكان عدد من الأفراد احتجزوا في وقت سابق داخل أحد مباني الإدارة الأمنية للدولة في لوهانسك الأحد قد أطلق سراحهم.
وقالت السلطات الأوكرانية إنها استعادت الثلاثاء السيطرة على المبنى الحكومي الذي استولى عليه نشطاء في خاركيف، لكن المحتجين لا يزالون يسيطرون على مبنى السلطة المحلية في دونيتسك.
وحذرت موسكو أوكرانيا بأن استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات قد يفضي إلى حرب أهلية.
وتتهم الحكومة الأوكرانية موسكو بالوقوف وراء الاضطرابات الجارية فيها وتنظيمها، بينما تتهم موسكو الحكومة الأوكرانية الجديدة بتجاهل وتهميش حقوق المواطنين الناطقين بالروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وتطالب بوضع دستور جديد يمنح هذه المناطق سلطات أوسع فضلا عن منع انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي "الناتو".