span>يمر الدوري الاسباني اليوم بمنعطف قد يكون الأخير، وذلك بعد مسيرة متعرجة كثر فيها لعبة تبادل المراكز، ولأول مرة منذ موسم 2006-2007 تصل الليجا الإسبانية إلى أخر أسبوعين وفيها 3 متنافسين على اللقب.
يستضيف المتصدر أتلتيكو مدريد فريق مالاجا صاحب المركز الثالث عشر، ويملك الفريق المدريدي 88 نقطة مقابل 41 نقطة للفريق الأندلسي، أي أن رجال دييجو سيميوني يملكون أكثر من ضعف رصيد ضيفهم اليوم، مما يجعلهم نظرياً المرشحين للفوز.
ويحل برشلونة ضيفاً على التشي، الأخير يحتل المركز 14 ولكنه على مسافة 3 نقاط من مراكز الهبوط، في حين أن البارسا صاحب المركز الثاني ويستطيع الفوز باللقب لو فاز في مباراتيه على التشي والمباراة المقبلة على أتلتيكو مدريد، إلا أن على الفريق الكتالوني الحذر من شراسة المهددين بالهبوط.
ريال مدريد المتعثر مرتين بدوره يحل ضيفاً على سلتا فيجو، ولم يعد مصير الملكي بيديه أبداً، وزاد من أهمية مواجهة سلتا فيجو أنها باتت تأخذ لمسة من الكلاسيكو، وذلك بوجود مدرب برشلونة المقبل لويس إنريكي واللاعب المعار من البارسا رافينيا الكانتارا، حيث تدعمهما الصحف الكتالونية بشكل غير مسبوق.
المؤكد اليوم، أن فوز أتلتيكو مدريد على مالاجا يخرج الريال مباشرة من الصراع على الدوري، لكن خسارته وفوز الريال يعيد الأخير بقوة إلى الصراع، وسيكون بانتظار تعادل في المباراة الأخيرة بين البارسا وأتلتيكو لينقض على اللقب .. صراع يحدد معالمه اليوم مدربان مصنفان من قبل الجمهور المدريدي والبرشلوني على أنهما خائنان.
المدرب بيرند شوستر مدرب فريق مالاجا، والذي ترك برشلونة عندما كان لاعباً عام 1988 عقب تمثيله لهم مدة ثمانية أعوام متجهاً للعب مع ريال مدريد لمدة عامين. أما لويس انريكي فهو خائن بالطريقة العكسية؛ حيث سبق له تمثيل ريال مدريد 5 أعوام قبل الرحيل إلى برشلونة عام 1996 مستمراً معهم فترة 8 أعوام، وهو أول لاعب في التاريخ ينتقل من ريال مدريد إلى برشلونة بطريقة مباشرة، في حين كانت باقي الصفقات المباشرة تتم بالاتجاه المعاكس.
ومما زاد من حدة الانتقادات للخائنين تصريحاتهما التي تلت الانتقال، فشوستر أكد أن قلبه مدريدي وتعاطفه مدريدي طوال فترة وجوده في اسبانيا، أما لويس إنريكي فقال بأنه لم يشعر بأي انتماء إلى ريال مدريد أثناء تواجده فيه، وأن حلمه كان دوماً البلوجرانا البرشلوني، وهما اليوم يحددان مصير الليجا، وكل واحد مطالب بخدمة الفريق الذي حمل لقب "خائن" من أجله.