تُوّج العملاق الألماني بايرن ميونيخ بطلاً لموسم 2015-2016 من البوندسليجا بعد فوزه على مضيفه إنجولشتات بهدفين لهدف، في اللقاء الذي شهده ملعب أودي شبورت بارك ضمن الجولة ما قبل الأخيرة.
وحقق البافاريون اللقب بعد وصولهم إلى النقطة الـ 85 بفارق 8 نقاط عن بوروسيا دورتموند الذي تعثر أمام فرانكفورت، وبذلك يحافظون على درع البوندسليجا في خزائنهم للموسم الرابع على التوالي، وهو إنجاز فريد لم يتوصل إليه أي من أندية ألمانيا سابقًا.
مصير البوندسليجا حسم منذ الدقيقة 14، التي شهدت تسجيل هدفين في آن واحد، أولا في ملعب كومرزبانك أرينا عبر شتيفان أيغنر الذي منح التقدم لفرانكفورت على ضيفه بوروسيا دورتموند، ثم في ملعب أودي شبورت بارك عبر روبرت ليفاندوفسكي من خلال ضربة جزاء، قبل أن يضيف البولندي نفسه هدفاً آخر في الدقيقة 32، فيما كان هدف إنجولشتات الوحيد من توقيع هارتمان عند الدقيقة 40 من ضربة جزاء أيضا.
بداية اللقاء شهدت مطالبات من أصحاب الأرض بركلة جزاء بعد عرقلة من قبل الإسباني تياجو ألكانتارا لمهاجم إنجولشتات داخل المنطقة، غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
ولم يدم التعادل السلبي طويلاً، فمع الوصول إلى الدقيقة 13، مرر البرازيلي دوجلاس كوستا كرة رائعة في منتصف الملعب إلى الفرنسي ريبيري المنطلق وسط ثلاثة مدافعين، قبل أن يتعرض للعرقلة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها البولندي ليفاندوفسكي بنجاح داخل مرمى الحارس أوزكان.
ليفاندوفسكي نفسه عاد ليعزز تقدم فريقه بهدف ثان في الدقيقة 32، بعد تلقيه تمريرة رائعة في العمق عن طريق المايسترو تشابي ألونسو، رافعًا بذلك رصيده في صدارة الهدافين إلى 29 هدفًا.
وقبيل 5 دقائق على نهاية الشوط، ارتكب الإسباني ألونسو عرقلة واضحة داخل المنطقة أمام لاعب إنجولشتات موريتز هارتمان، ليحتسب الحكم فلوريان ماير ضربة جزاء أخرى في المباراة، ولكن هذه المرة لأصحاب الأرض، أسكنها هارتمان نفسه في مرمى نوير عند الدقيقة 40، ليكون بذلك أول من يهز شباك بايرن في تاريخ إنجولشتات.
وحاول أصحاب الأرض استغلال ارتباك ضيوفهم بعد الهدف، ليكثفوا ضغطهم على مرمى نوير أملاً بتسجيل التعادل، لكن الأخير نجح في التصدي والمحافظة على النتيجة لينتهي الشوط بتقدم الضيوف 2-1.
وانخفض النسق الهجومي في الشوط الثاني، لا سيما من قبل البافاريين الذي تلقوا بين الشوطين الأخبار السعيدة بتأخر دورتموند، فجاءت المحاولات الهجومية خجولة بعض الشيء.
ووضح أن مدرب إنجولشتات رالف هازنهوتل قام بخطوة انتحارية باعتماد الدفاع المتقدم أمام بايرن ميونيخ، مما أدى إلى انفراد العديد من نجوم البافاري بالحارس أوزكان في أكثر من لقطة في الشوط الأول، غير أن رعونة كل من ريبيري، وكوستا وليفاندوفسكي أضاعت على البافاريين تحقيق نتيجة كبيرة.
بلغ استحواذ إنجولشتات 40٪ في الشوط الأول، حيث نجح في تهديد مرمى نوير عبر 11 محاولة، وهو رقم لم تصل إليه أندية كبيرة في البوندسليجا ودوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ.
ولم يكن ختام الموسم بالنسبة للإسباني تشابي ألونسو على قدر آماله، إذ تعرض لإصابة قوية في الظهر مع نهاية الشوط الأول بعد التحام قوي داخل المنطقة، تغيب على إثرها عن مجريات الحصة الثانية.
أخيرًا، واصل نجم هجوم بايرن ميونيخ توماس مولر أداءه السيء للمباراة الثانية على التوالي، حيث ظهر بمستوى متواضع جداً أمام إنجولشتات، بعد أن أضاع ضربة جزاء مصيرية في منتصف الأسبوع أمام أتليتيكو مدريد في دوري الأبطال كانت كفيلة بتأهيل فريقه إلى نهائي سان سيرو.