تباينت ردود الفعل في إسبانيا، بعد قرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده، بين الفرحة والحزن.
وقال الكاتب لويس ماسكارو، في جريدة "دياريو سبورت" تحت عنوان "ميسي رأى النور - الأرجنتين لن يمكنها أن تكون برشلونة": "لقد فاز ميسي بكل شيء مع برشلونة".
وازدهرت برشلونة بوجود ميسي، في الفريق، حيث فاز بـ28 كأس من بينهم ثمانية ألقاب للدوري وأربعة لدوري أبطال أوروبا بالإضافة لثلاثة كؤوس عالم للأندية.
وبرؤيته يفوز بالألقاب مع برشلونة، جعلت من الصعب على الجماهير الأرجنتينية فهم فشله على المستوى الدولي مع المنتخب.
لكن خسارة الأرجنتين، مازالت بمثابة مكسب عند برشلونة والرياضة، حيث أضاف ماسكارو: "ميسي اعتزل اللعب الدولي مع الأرجنتين للتركيز فيما يفرحه وهو الفوز بالألقاب مع برشلونة".
وتابع "حقيقة أن ميسي سيصبح قادرًا على التركيز أكثر للفوز بالبطولات مع فريقه".
وبينما استقبل أنصار برشلونة الخبر بالفرحة، كان الخبر سيئًا لريال مدريد وتفاعلت صحافة مدينة مدريد بشكل مختلف مع هذا القرار.
وركزت صحيفة ماركا على حملة (لا تدعو ميسي يذهب) عبر موقع التواصل الاجتماع على الانترنت (تويتر) والتي انتشرت سريعا بعدما استفاق الجماهير بأن أفضل لاعب لديهم اعتزل اللعب دوليا.
ولم تكن هذه هي الحملة الوحيدة الجارية على الانترنت، عقب الخسارة في مباراة نهائية في إحدى البطولات الكبرى. وحث عدد من المشجعين على تغيير المدرب جيرارد مارتينو، وتعيين دييجو سيميوني.
ومن المقرر أن يجتمع المدرب الحالي مع الاتحاد الأرجنتيني غدا الثلاثاء، للتخطيط لأولمبياد ريو 2016، لكن إذا ترك منصبه بعد الأولمبياد ستكون أول مهمة لخليفته هو إيقاف رحيل نجوم الفريق.
ولم يكن ميسي اللاعب الوحيد الذي أراد أن يرحل بعد الخسارة من تشيلي بضربات الترجيح.
ويدرس كل من خافيير ماسكيرانو، وجونزالو هيجواين، وسيرجيو أجويرو، مستقبلهم الدولي.
وقال أجويرو أمس الأحد: "يدرس العديد من اللاعبين عدم الاستمرار. نشعر بالحزن من أجل ليو. لقد بذل كل ما في وسعه ليمنحنا الفوز، وسوف يظل أفضل لاعب على الساحة".