ربَّما تعكس المنافسة المحتدمة بين سيرجيو راموس، لاعب ريال مدريد وجيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، التنافس الهائل بين فريقيهما اللذين سيتواجهان يوم الأحد المقبل في قمة دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم.
ويعد راموس، بحق هو بطل في ريال مدريد، وهو الذي يسجل أهدافًا في الدقيقة الأخيرة ليفوز الفريق الملكي في نهائيات الكؤوس، وهو الذي يحيي آمال الفريق في أوقات اليأس والضياع أيضًا.
وحتى عندما هز شباك فريقه بطريق الخطأ ليضطر فريقه للعب وقت إضافي ضد بايرن ميونيخ بإياب ربع نهائي دوري الأبطال، فإنه صنع الهدف الثاني لكريستيانو، الذي كان السبب في بلوغ ريال الدور قبل النهائي.
من ناحية أخرى، فإن بيكيه، هو رمز المقاومة في برشلونة ضد ريال مدريد سواء رياضيًا، أو سياسيًا، وتعشق جماهير البرسا، طريقة حديثه ضد الظلم الذي يقول إنه يتعرض له فريقه.
ورغم أنه ليس من بين الذين يرتدون شارة قيادة الفريق، فإنه يعتبر القائد، ورئيس النادي مستقبلاً.
وواحدة من أبرز صور بيكيه الدائمة، وهو يشير بأصابع يده الخمسة في إشارة لفوز فريقه 5-0 على ريال مدريد في كامب نو، في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
وربما تواجه اللاعبان، عدة مرات من قبل، والاستعداد لمواجهة يوم الأحد، لم يكن مختلفا وتحدث بيكيه على حسابه على "تويتر" عن التحكيم السيء في فوز ريال مدريد (4-2) على بايرن ميونيخ، الثلاثاء الماضي.
لكن راموس رد على بيكي، قائلاً: "إنه يستطيع "التذكير أيضًا بما حدث في مباراة برشلونة، ضد باريس سان جيرمان"، حيث تأهل الفريق الكتالوني إلى دور الثمانية في ظروف مثيرة للجدل.
ورغم المشاحنات بينهما إلا أن الاحترام ما يزال قائمًا عندما يلعبان سويًا في دفاع منتخب إسبانيا. وشرح راموس الأمر "يمكن أن يحدث بعض التلاسن بيني وبين بيكيه، لكن بمجرد أن أراه أعانقه".
وأضاف "هذا تنافس بين ريال مدريد وبرشلونة وسيظل دائمًا. لا أنكر أننا اعتدنا على ذلك. لا آخذ الأمر بمحمل سيء، بل أتعامل معه بطريقة رياضية للغاية".
وبالنسبة للمدافعين، فإنه لن يكون من الغريب رغم القوى الهجومية في الفريقين، أن يحسم أي منهما المواجهة يوم الأحد.
وربما إذا حدث ذلك، أو لم يحدث فإنه من المتوقع حدوث مشاحنات على أرض الملعب، وفي تصريحات بعد المباراة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.