مؤتمر "الاستجابة الإنسانية لليمن" تفويض جديد للحكومة ودعم واعد لشعبنا
2017/04/22
الساعة 08:25 مساءً
(هنا عدن - خاص )
توفيق علي
خطوة جبّارة تلك التي أعدت لها حكومتنا الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر والمتمثلة بعقد مؤتمر "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن"، الذي تنظمه وترعاه الأمم المتحدة المتحدة ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، في الـ25 من الشهر الجاري، والذي من المقرر أن يحضره أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو جوتييرز برعاية سويسرا والسويد.
وتكمن أهمية هذا المؤتمر الإستراتيجي، في دعم جهود الحكومة الشرعية على صعيدين اثنين، أولهما سياسي .. وثانيهما إنساني "إغاثي واقتصادي" .. إضافةً للفت أنظار المجتمع الدولي نحو مآسي اليمن وما ترتب على الإنقلاب الفاشي العنصري للحوثي والمخلوع صالح.
كما يؤمل منه الإسهام الفاعل والمؤثر، في دعم خطط جهود إعادة الإعمار التي دشنها بن دغر وحكومته، منذ مجيئهم إلى عدن قبل نحو عام .
مؤتمر "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" الذي من المقرر أن يشارك في أعماله، الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتييرز، والوكيل المساعد للأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ استيفن اوبراين، يُعدُّ خطوةً سياسية وإغاثية اقتصادية جبارة تصب في مجرى جهود الحكومة الشرعية نحو استعادة الدولة وتطبيع الأوضاع العامة لمواطنيها، ذلك لأنها بعقد هذا المؤتمر الذي يحظى بترتيب عالٍ على مستوى الحضور والاستضافة، يمنح الحكومة الشرعية، تفويضا دوليا جديدا، للمضي قدما في استعادة الدولة المغتصبة، كما يُضاف له دعم دولي واعد، سيُسهم بقوّة، في رفد جهود إعادة الإعمار التي دمرتها حروب الإنقلابيين العبثية الإجرامية الفئوية، وبدأتها الحكومة الشرعية بوضعها أحجار الأساس لجملة من المشاريع النوعية في إطار جهودها في تنفيذ خطط إعادة البناء والإعمار في العاصمة المؤقتة عدن وحضرموت ومارب وسقطرى والمهرة وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المحافظات المحررة .
وجاء مؤتمر "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، استجابةً طبيعيةً لهذه الجهود التي وجدت حرصا وتفهما منقطع النظير من قبل الأشقاء والأصدقاء ،لجهود الحكومة الرامية لتطبيع الأوضاع وإيصال الخدمات والرواتب لكافة المواطنين وإحلال الأمن واستتبابه في ربوع المحافظات المُستعادة .
وعلى الصعيد السياسي، سيُسهم المؤتمر بدفع المزيد من عمليات شدّ الخناق على طرفي الإنقلاب وتضييق دائرة حصارهم وعزلهم دوليا، ما سيدفع بالتعجيل بعملية إنهاء الإنقلاب والقضاء عليه، والتوجه بدعم اﻷشقاء والأصدقاء الواعد، نحو البناء بما يتواكب وطموحات أبناء وطننا الأحرار الذين ضمّنوا طموحاتهم المشروعة العادلة في وثيقة مخرجات الحوار الوطني وتبنّاها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته الدكتور بن دغر ومعهم حكومتهم وكافة أبناء شعبنا، ليتم التكامل الاقتصادي والأمني لتغدو اليمن، عمّا قريب، مؤهلة للاندماج الكلي في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الذين بذلوا مع شعبنا الغالي والنفيس لأجل استعادة الدولة وحكومتها الشرعية.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة السياسي الحكيم والمخضرم، د. أحمد عبيد بن دغر ،كلمة اليمن خلال المؤتمر، ستتضمن كما هو ديدنه في حشد أكثر المعاني في أقل الكلمات بأسلوب رجل الدولة المسؤول والمنصف، لتوضيح حقيقة الأوضاع في اليمن عقب الإنقلاب العسكري الفاشي المسلح لمليشيا الحوثي وصالح، ونتائج الكوارث الإنسانية الصعبة التي ترتبت عليه والضرر المعيشي والإنساني البالغ الذي ألحقته بمواطنينا في كافة المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وسيستلهم رئيس الوزراء كلمته التي نثق بأنها ستكون بمستوى الحدث الدولي الكبير، من معاناته التي قاساها شخصيا، أثناء تواجده في العاصمة المؤقتة عدن منذ تعيينه، وشارك أبناء اليمن معاناتهم وشعر مثله مثل باقي المواطنين، بحر الصيف القائظ .. وتذوق ما ذاقه المواطن البسيط جراء القلق الأمني واستشرف مسؤولياته من واقع يومي مُعاش في عدن وحضرموت وسقطرى ومارب وباقي المناطق التي زارها، ودرس الواقع واحتياجات "المرحلة" الصعبة، ووضع لها الخطط والاحتياجات وأنجز منها الكثير، وبقي الكثير، وكان، بحق ، كلمة السر وراء الخطوات الجبارة التي قطعتها الحكومة مؤخرا بدعم وإشراف مباشر من رئيس الجمهورية، آخرها وضعه حجر الأساس لعدد من المشاريع الكبيرة .. وكما يقوم بجهد تنموي كبير، ها هو يوازيه بعطاء سياسي كبير أيضا ومهم بأنشطة ومشاركات دولية وإقليمية.
ها هو بن دغر، الفلاح الأصيل المثابر، يجلس ، في وسط اوروربا قبالة الرعاة الدوليين ، ووجها لوجه مع منظمات دولية انتقدت في وقت سابق، جهود الحكومة، واليوم توجه لها الدعوة بعد إعلان رئيس الوزراء انطلاق عجلة التنمية بتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبعد أن شهدت جهودها في سعيها الحثيث والمخلص لتطبيب المرضى وعلاج الجرحى وإغاثة النازحين وإيواء المشرّدين وتسفير المصابين وصرف رواتب المواطنين وفرض الأمن والاستقرار وشراء الطاقة لتحويل صيف عدن اللاهب والمحافظات المجاورة لها، إلى صيف منعش للانجاز والبناء، والكثير من المنجزات في ظل قائمة طويلة من العراقيل والمنغصات.
شعار الحكومة اليوم نكون أو لا نكون .. وإجابتها الدائمة : نعم سنمضي قدماً نحو بناء اليمن وتحريره وسيغدوا يوم وطننا أفضل من أمسه .