�نقسمت الضالع لعدة أقسام فيما يخص قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإقالة ابن الضالع محافظ عدن العميدعيدروس قاسم الزبيدي ,فقسم يرى في عيدروس قائدا جنوبيا فذا ينبغي عدم التفريط فيه وبالتالي مواجهة قرار اقالته بإحتشاد يندد بالقرار وايصال رسالة مفادها "استهداف الزبيدي هو استهداف للمقاومة الجنوبية" ويقف على رأس هذا الفريق فصائل حراكية كانت تابعة للرئيس علي سالم البيض وبعد صمته انخرطت في جبهة المقاومة الجنوبية بالضالع تحت اشراف عيدروس الزبيدي نفسه اضافة لفصيل شلال الذي يطلق عليه في الضالع المقاومة الشعبية الجنوبية ,وعلى الرغم من اختلاف فصيل شلال وعيدروس إلا ان تعيينهما قبل أكثر من عام تقريبا على رأس السلطة المحلية بعدن أذاب كل العداوات ليصيران في بوتقة واحدة ,يحشدان الأنصار من مناطق الضالع المتعددة للوقوف ضد قرارات الرئيس هادي الأخيرة بل تذهب بعض اطروحات ناشطي هذه الجبهة "العيدروسية" إلى أبعد من ذلك وهو المطالبة برحيل الرئيس هادي نفسه وحكومة معاشيق تجسد في احراق بعض عناصرهم لصور رئيس الجمهورية . دعم الإمارات اللامحدود.. يرى بعض المحللين إلى ان هذا الفريق الذي على مايبد يسمي نفسه بـ"بالجبهة الشعبية الجنوبية" يستمد دعمه من اطراف بدولة الامارات العربية خاصة ومحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ومدير امنها والوزير هاني بن بريك يزوران أبو ظبي في الشهر أكثر من تقريبا تقريبا ,ناهيك عن الدعم اللوجستي والمادي واستقطاب معظم اعلاميهم وفتح عشرات المواقع الاعلامية والصحف وجميعها في نفس الخط الذي يسير عليه المحافظ عيدروس ومدير امنه شلال شائع. معارضو الزبيدي بالضالع.. بالمقابل هناك فريق آخر في الضالع ضمن الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية يتزعمه رئيس مجلس الحراك بالجنوب القيادي صلاح الشنفرى ورئيس حراك الضالع القيادي خالدمسعد حجر وعدد من الفصائل الجنوبية التي قاتلت وابلت في الحرب الاخيرة ضد الحوثي بلاءً حسناً في الضالع كل هؤلاء لايرون أي إرتباط بين عيدروس والقضية الجنوبية ويرون في دعوات التحشيد أنها جاءت شخصية وبحثاً عن الزعامة والمحسوية والتربع على دوائر محسوبة على الشرعية ولاتمت للثورة الجنوبية بصلة. فعلى غير المتوقع شن رئيس حراك الجنوب القيادي الضالعي صلاح الشنفرة هجوما حادة ومباشرا في تصريح اعلامي ضد محافظ عدن وكل من يدعي للوقوف في صفهما ,واصفا ذلك بالدعوة للفتنة والخروج على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي خاصة والأمر ينحصر في قرار إقالة من الشرعية التي كلفت ذات الشخص للعمل معها. القائد الشنفرة يعد قائدا للواء82مدرع بالضالع والذي يضم اكثر من خمسة ألاف مقاتل يضم في طياته قيادات عسكرية وحراكية وقادة مقاومة من العيار الثقيل ,وبحسب مصادر ان الرئيس هادي إلتقى بصلاح الشنفرى قبل أشهر ووافق على إنشأ اللواء82مدرع تحت قيادة الشنفرى مقدما له كل التسهيلات والاعتمادات ورواتب المندين داخل اللواء,ليكون هذا اللواء بقوته وعدته وعتاده غير خاضع للواء33مدرع الذي يقوده العميدالركن علي مقبل صالح والذي يتخذ من معسكر الجرباء شرق مدينة الضالع مقراً له. ولم يقتصر الامر على القيادي الشنفرى فقط ,حتى أتحف رئيس حراك الضالع القائد خالد مسعد وسائل الاعلام بتصريح مماثل ربما سبق تصريحات الشنفرى دعى فيه إلى عدم التظاهر والإحتشاد ومباركا لقرار الرئيس هادي القاضي بإقالة عيدروس الزبيدي من على هرم محافظة عدن ,معتبرا الزبيدي وانصاره باحثين عن سلطة وليس عن وطن وثورة حسب وصفه . ومثل ذلك مقاومون وقادة يرون في ان عيدروس تناساهم بالمرة منذ عام واكثر تقريبا ولم يستوعبهم لحد اللحظة الامر الذي جعلهم يطرقون وسائل اخرى ويلجأون للحكومة الشرعية لاستيعابهم كافراد القوات الخاصة ومجندو "الكروت البيضاء" الذي يزيد عددهم على "3000"ثلاثة ألاف مجند. لتتوزع الشعارات والدعوات مناصفة بين الجناحين في الضالع بينما يظل أغلب مواطني المحافظة على الحياد جل همهم البحث عن الخدمات والماء والكهرباء وتوفير متطلبات اسرهم واطفالهم بعد ان هدهم الفقر واثرت فيهم الأسعار المرتفعة خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك في ظل غياب السلطات المحلية وادواتها والحكومة الشرعية ووعودها عن المحافظة التي يصل ضجيج ابنائها لمختلف وسائل الاعلام في صراع دائم ومستمر إما مع عدو يصنعونه بأيديهم وإما مع بعضه البعض . وكانت مصادر مقربة من الزبيدي وشلال قد اعلنت عبر ما يسمى باللجنة الشعبية الجنوبية – المنشأة حديثاً – عن مسيرة مليونية الخميس القادم 4 مايو/آيار 2017، في ساحة العروض بمحافظة عدن، كتعبير عن رفض قرار اقالة عيدروس الزُبيدي، من منصبه محافظا لـ”عدن”. و طبقاً لذات المصادر فإن الزُبيدي سوف يلقي بياناً وصفوه بالتاريخي في التظاهرة، والتي ربما سيكون من ضمن بنود البيان ، إعلان الجنوب او اقليم عدن التاريخي, وصولاً لتحديد، علاقة الحراك الجنوبي بـ”الشرعية” و قوات “التحالف العربي ”.