الرئيسية - تقارير - ممرات تهريب حوثية للتجارة بالبشر

ممرات تهريب حوثية للتجارة بالبشر

الساعة 05:13 صباحاً



�حيى الخردلي، الوطن لم تكتف ميليشيات الحوثيين الانقلابية بالجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين في اليمن، بل أضافت لسجلها الأسود جريمة الاتجار بالبشر، حيث كشفت مصادر عسكرية عن عصابات موالية لهم تعمل في تهريب مواطني القرن الإفريقي، مشيرة إلى أن هذه العصابات تتقاضى ألف دولار عن كل فرد من مواطني تلك الدول للسماح له بدخول اليمن. كشفت مصادر عسكرية مطلعة، وجود عصابات موالية للانقلابيين في اليمن، تمتهن تجارة البشر وتهربهم من منطقة القرن الإفريقي، عبر التجارة غير الشرعية، لافتا إلى أن تجارة المخدرات وتزوير العملات وتهريب السلاح تقع من ضمن مهام هذه العصابات. وأوضح المصدر أن هذه العصابات تعمل حيث يوجد الفقر والحاجة، وتستغل ظروف الأشخاص المتدنية في العمل بأجور ضعيفة، مقابل وعود كاذبة بتسليمهم وثائق وهويات يمنية لتسهيل سفرهم مستقبلا، مبينا أن النساء والأطفال هم أكثر عرضة لهذه الابتزازات. وأكد المصدر أن تكلفة تهريب الفرد الواحد في مياه البحر الأحمر إلى الأراضي اليمنية تناهز 1000 دولار، فيما تزيد التكلفة لمن يريد الرجوع من اليمن إلى الدولة المصدرة، في وقت بلغت أعداد المهاجرين من وإلى اليمن عام 2016 ، 100 ألف مهاجر بحسب إحصاءات مطلعة. استغلال الإرهاب بحسب مراقبين، استغلت عصابات التهريب انقلاب الميليشيات على الشرعية في اليمن، وعملت على إنشاء ممرات تهريب متورطة مع الحوثيين داخل اليمن، فيما ساعدت عمليات التحالف في تأمين أغلب السواحل اليمنية التي كانت عرضة لهذه العصابات. وأوضح مراقبون أن معركة تحرير الحديدة ومينائها، ستكون من أهم المعارك لتأمين آخر الممرات المائية التي تستخدمها ميليشيات الانقلاب في تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين، لافتين إلى أن الميليشيات ستحاول باستماتة إعادة احتلال منطقة ميدي والمخا لأهميتها الاستراتيجية وسهولة تمرير الأسلحة عبرها من خلال قوارب الصيد الصغيرة. ودأبت الميليشيات الانقلابية على الارتزاق من عمليات التهريب وفرض الضرائب على المواطنين تحت حجة المجهود الحربي، في وقت تعيش القرى والمدن اليمنية أوضاعا معيشية متدنية، نتيجة ارتفاع المواد الأساسية وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة. هلع الأطفال من جانبها، كشفت مصادر ميدانية مقربة من الحوثيين أول من أمس، عن وجود حالات فرار جماعية لأطفال تم تجنيدهم قسرا في صفوف الميليشيات الحوثية، وذلك عقب مشاهدتهم جثث القتلى والمصابين على الجبهات في محافظة الحديدة الساحلية. وأوضحت المصادر أن عملية فرار الأطفال انطلقت من معسكرات مخصصة للتدريب في المحافظة، وذلك بعد فزعهم من مشاهد القتلى في صفوف زملائهم، خلال المعارك التي يخوضها الانقلابيون مع قوات الجيش الوطني في مديرية موزع ومعسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز وأطراف مديرية الخوخة بالحديدة. وأكدت المصادر أن عملية الفرار أعقبتها حالة من الغضب العارم لدى القيادات الحوثية، وسارع المسلحون إلى مداهمة بيوت ومنازل ذوي الأطفال الفارين من الجبهات، وتوعدوا بتصفيتهم حال العثور عليهم.