الرئيسية - تقارير - جدول أعمال ترامب يكشف قوة "الرياض" وأهميتها لـ"واشنطن"

جدول أعمال ترامب يكشف قوة "الرياض" وأهميتها لـ"واشنطن"

الساعة 01:29 صباحاً

أما اختيار السعودية ليزورها الرئيس الأمريكي كأول دولة خارجية هي إشارة إلى أنَّ أولويات السياسة الخارجية لترامب وأمريكا وتأكيد لقوة العلاقات والتحالف القديم المستمر بين البلدين .يمثل اختيار الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية في أول زيارة خارجية له خروجًا لافتًا عن سابقيه، حيث كانت المرة الوحيدة الأخرى التي جاءت فيها المملكة من بين أولى زيارات أول جولة خارجية لرئيس أمريكي جديد خلال إدارة جيمي كارتر، وحتى في ذلك الحين جاءت الرحلة إلى الرياض بعد زيارة كارتر لإيران في زمن الشاه.

رفع مستوى التعاون ومكافحة الإرهاب
 وفقًا لتقرير "معهد واشنطن" فإن أفضل رؤية لجدول أعمال ترامب الفعلي في الرياض تتعلق برفع مستوى التحالف السعودي - الأمريكي في كل المجالات، والهدف الرئيس هو مكافحة الإرهاب وهذا ناشئ عما وصفه البيت الأبيض كهدف ترامب الأعلى في السياسة الخارجية ، هزيمة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.



ومن الواضح أن إدارة ترامب قد توصلت بمساعدة مستشارين من ذوي الخبرة في مجال السياسات إلى استنتاج بأن السعودية تشكل جزءًا مهمًا من حل مشكلة الإرهاب لمكانتها وقوتها، وتعد زيارة الرئيس الأمريكي أيضًا اعترافًا فعليًا بأن المملكة تمثل حاليًا أحد أقرب شركاء الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في العالم.

قدرة السعودية لجمع الزعماء
 يعتزم الرئيس الأمريكي الاستفادة من قدرة السعودية الهائلة على عقد اجتماعات "زعماء الدول"، فقد عمل السعوديون على جمع عشرات القادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا للاجتماع مع الرئيس الأمريكي في قمة إسلامية - عربية - أمريكية  "تعقد اليوم الأحد"، ويتمثل الهدف الرئيس في المساعدة على ترسيخ تحالف دولي لمكافحة الإرهاب.

وتعتمد القمة على جهد سعودي لإقامة ما أطلقت عليه الرياض بـ "التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب" ، وسوف تعرض القمة إمكانات الرياض كقناة لدعم مكافحة الإرهاب خارج حدودها .
 
قمة خليجية - أمريكية :
  كما أنه سيسود ملف إيران أيضًا على مباحثات الاجتماع المصغر الذي يجمع رئيس الولايات المتحدة بين زعماء مجلس التعاون الخليجي كما مكافحة الإرهاب سيكون عنصرًا رئيسًا في هذه القمة .

أي مشكلة في المنطقة خلفها إيران:
  وهناك أيضًا هدف آخر مهم وهو توطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف ضد طهران ، وقد سبق أن صرح وزير الدفاع الأمريكي علنًا :" أينما تنظر، إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة، ستجد إيران".

ويولي ترامب اهتمامًا للتهديدات الإيرانية التي تستهدف الاستقرار، بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها ، والإدارة الحالية تتفهم جيدًا السعودية والشركاء الخليجيين الآخرين وتدعمهم عندما يتعلق الأمر بمسألة المحاولات التي تدعمها إيران لزعزعة الاستقرار في البحرين واليمن وسوريا والعراق.

توسيع الاستثمارات
 أخيرًا، إضافة إلى أولويات مكافحة الإرهاب والتصدي لإيران، يتمثل الهدف الرئيس الثالث للزيارة بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية ، ومن خلال هذه الزيارة ذات الأهمية العالية ، هو توفير بيئة لتوسيع الاستثمارات والعلاقات التجارية الثنائية.