قال نائب وزير الادارة المحلية عبدالسلام ان انهيار الاقتصاد اليمني وانتشار المجاعة في اليمن لم يكن وليد اللحظة بل كان نتاج وتداعيات لما قامت به جماعة الحوثي الانقلابية من انقلاب على الحكومة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة ونهب البنك المركزي.
وأضاف با عبود خلال مشاركته "الانقلاب وتداعياته على الاقتصاد اليمني وتفشي المجاعه" اقدام المليشيات الحوثية على الانقلاب على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014م والسيطرة على العاصمة صنعاء مثل كارثة انسانية على البلد وما اعقب ذلك من تدعيات واثار على كل محافظات الجمهورية، مشيراً ان ما اقدمت عليه المليشيات الاجرامية من تصرفات شكل انحرافاً خطيرا في مجال التداول السلمي للسلطة.
وأكد با عبود ان المليشيات الاجرامية كشفت عن وجهها القبيح منذ سبتمبر 2014م واكدوا ان من سلوكياتهم وممارساتهم الاجرامية انهم لا يكترون للعمل السياسي ولا يؤمنون بالانتقال السلمي للسلطة، رغم مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني. مشيراً الى ان المليشيات الانقلابية عملت على نقض كافة الاتفاقيات الموقعة معها وانها كانت تبيت مشروع انقلابي يستهدف الدولة ومؤسساتها في مسعى واضح من قبل المليشيا لجر البلاد الى دوامة الصراع.
وقال ان للجماعة الانقلابية مشروعها واجندتها الخاصة من خلال خدمة المشروع استعمار توسعي عبثي يهدف الى زعزع الامن والاستقرار في اليمن والجزيرة والمنطقة برمتها بدعم مباشر من دعم ايران الخمينية ويهدف الى السيطرة على الملاحة الدولية وزعزعة الامن والاستقرار الدولي.
وأضاف خلال خلال كلمته في الندوه إلى أن الميليشيا الانقلابية دمرت الحياة في اليمن وجعلت أكثر من 20 مليون بحاجة لمساعدات متعددة، فيما يحتاج أكثر من 24 مليون للخدمات الصحية.
وسرد با عبود عدد من الاحصائيات والبيانات عن الانتهاكات والخسائر التي تعرضتها البلاد نتيجة اقدام المليشيات الانقلابية في السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وثمن با عبود وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تجاه اليمن في كافة المجالات، مؤكداً دول الخليج كانت السباقة في الوقوف الى جانب الشعب اليمني في امد بعيد.
واضاف ان اللجنة العليا للاغاثه وهي الاطار الحكومي في العمل الاغاثي تعمل على التنسيق مع المانحين لايصال المساعدات الاغاثية الى اليمن.
وأشاد باعبود بالجهود التي يقدمها الهيئات المانحة في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها مركز الملك سلمان للاغاثه والاعمال الانسانية والهلال الاحمر الاماراتي وجمعية الاغاثة الكويتية والهلال الاحمر القطري.
وثمن الدور الذي قدمه مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية والمقدر 550 طن الادوية والمستلزمات الطبية لمكافحة وباء الكوليرا لعدد من محافظات الجمهورية. مشيرا الى ان المركز هو تجسيدا وامتداداً لتاريخ المملكة العربية السعودية الحافل بالعطاء في مختلف مجالات الحياة الاغاثية والانسانية. وان المملكة هي رائد العمل الخيري الاغاثي والانساني منذ وقت مبكر.
وأضاف ان تأسيس مركز الملك سلمان للاغاثه جاء منذ وقت مبكر بتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة الرشيدة للمملكة، مؤكداً ان اللجنة العليا للاغاثه على تنسيق مستمر ومتواصل مع مركز الملك سلمان للاغاثه وبقية الجهات المانحة من دول المجلس لايصال المساعدات الاغاثية الى اليمن.