الرئيسية - تقارير - تأسيس مركز سلفي في عدن عنوان لصراع طائفي قادم وخطير

تأسيس مركز سلفي في عدن عنوان لصراع طائفي قادم وخطير

الساعة 07:43 مساءً (هنا عدن - متابعات )



�لمشاهد- معاذ الحيدري -خاص : يوما بعد اخر تدخل عدن فصلا جديدا من فصول الصراع، ومع كل جديد يحدث تبرز المخاوف من النتائج والمالات، وتبرز مع ذلك ردود فعل كبيرة، على المستويين السياسي والاجتماعي. خلال الأحداث الماضية التي شهدتها عدن، كانت المؤشرات تشير الى أن صراع مناطقي وعسكري يأخذ في التطور ويكبر مع الأيام، حتى وصل بعدن إلى ما وصل اليه من احتقان سياسي وشعبي، ما تزال مساراته حتى اللحظة هي سيدة الموقف، والاشكالية لم تحسم بعد، وتحديدا فيما يتعلق بتسليم زمام الأمور للمحافظ الجديد عبد العزيز المفلحي. تدريجيا اخذ الحديث عن صراع طائفي، يأخذ مساحته في المشهد، حتى جاءت عملية اغتيال الناشط أمجد عبد الرحمن الى احدى مقاهي الانترنت بتهمة الالحاد. من هنا بدأت التحذيرات من ابعاد هذا الصراع وتطوراته. لكن ما جعل البعض يقل أن عدن امام صراع طائفي قادم وخطير، هو ما أعلن عنه الشيخ هاني بن بريك وزير الدولة المقال والرجل السلفي قبل يومين، حيث أعلن انه يسعى الى تأسيس أكبر جامع في عدن يتضمن 500 وحدة سكنية وما الى ذلك من المرفقات، وذلك بتمويل من دولة الامارات. هذه الخطوة اثارت ردود فعل كبيرة في الوسط الشعبي والسياسي. واعتبر ناشطون جنوبيون، هذا المركز الديني، استنساخاً لمركز دماج في صعدة والفيوش في لحج. وأصدر الشيخ علي العدني تحذيراً من المركز الذي سيتم بناؤه غرب عدن في منطقة بير أحمد، لافتاً إلى أنه “مركز خاص لهاني بن بريك، وسيجلب العديد من العناصر الأجنبية كتلك التي كانت تتواجد في مركز الفيوش وتم ترحيلها في العام 2014، وهي نقطة الخلاف بين بن بريك والشيخ عبد الرحمن المرعي قبل مقتله”. يقول الناشط السياسي في عدن عدنان الجعفري، لـ “المشاهد”: “سابقا كان هاني بن بريك يريد يعمل مركز ديني جوار مركز الفيوش الشهير، غير انه دخل في خلاف مع مسئول مركز الفيوش قبل اغتياله وتدخل محافظي محافظتي عدن ولحج ومنعوا بن بريك من ذلك، ويعتبر مركز الفيوش مركزا اسلاميا سنيا تدعمه المملكة العربية السعودية حتى مخططاته السكنية نفس نمط مخططات السعودية، وفي هذا الأثناء استغل بن بريك علاقته مع الإماراتيين وتمكن من اقناع الامارات بعمل مركز أضخم من مركز الفيوش وهو ما يفتح الباب امام صراع طائفي وواسع في عدن”. وحسب الجعفري، بدا الصراع الديني في الجنوب بشكل علني ابان حرب صعدة بين السلفيين والحوثيين وما خلفته من خلافات في السابق بين الشيخ الحجوري والشيخ محمد الامام، وعندما تم الخوض المعارك في صعدة أنسحب أغلبية السلفيين الى محافظة لحج جنوب اليمن وعملوا على تقوية مركز الفيوش الاسلامي الذي تم إنشاءه تحت قيادة الشيخ الشهيد عبد الرحمن العدني الذي تم اغتياله بعد حرب ٢٠١٥ م وكان محسوبا على الشيخ الحجوري. اثناء الحرب التي عاشتها عدن، برز القيادي السلفي المحسوب على الشيخ محمد الامام هاني بن بريك وبعد الحرب مباشرة قام بالشروع باستحداث مركز ديني مجاور لمركز الفيوش على اعتبار ان مركز الفيوش تابع للمملكة السعودية وقد تلقى بن بريك دعم إماراتي لإنشاء مركز مماثل. وطبقا لمصادر، يرى السلفي هاني بن بريك أن مركز الفيوش ليس على هوا أهل السنة والجماعة، كونه ابرم أتفاق مع الحوثيين، اثناء الحرب بعدم تدخل طلاب المركز في الحرب مقابل عدم دخول الحوثيين مركز الفيوش وكان هذا الاتفاق برعاية محافظ لحج السابق احمد عبد الله المجيدي المحسوب على الرئيس السابق علي عبد الله صالح.